أمام هذا الوضع غير المسبوق في الارتفاع الكبير للأسعار التي تطول كل شيء حتى السلع الغذائية الزراعية من خضار وحشائش.. وأيضاً الألبان والأجبان والبيض، لا بد للعودة إلى الزراعة المحدودة في كل شبر متوافر في حديقة المنزل.. أو حتى في الزراعة ضمن عبوات مناسبة على شرفات المنازل كما لاحظنا مؤخراً.
جميعنا يعلم أن سعر الخسة الواحدة قد وصل إلى ١٢٠٠ ليرة، وأيضاً تجاوز سعر ربطة القدونس بعد أن تراجع حجمها إلى ٥٠٠ ليرة، والأمثلة كثيرة وتشمل كل السلع دون أي استثناء.
وللحد من جنون الأسعار.. وتجاوز عجز الجهات المعنية عن ضبطها..تظهر أهمية قيام كل مواطن تتوافر لديه مساحة أرض مهما كانت صغيرة باستثمارها في زراعة أي منتج يمكنه زراعته .. ولاسيما أننا نشاهد في كل قرية نزورها مساحات كبيرة متفرقة قرب المنازل متروكة “بور” دون أي فائدة.. في الوقت الذي لا تحتاج إلا للإرادة في جعلها مصدر إنتاج مهما كان محدوداً.. لأنه في النهاية تتحول تلك المساحات إلى رقم كبير عندما يبادر الجميع إلى زراعة ما لديه من مساحة.
ومن المؤكد أن زراعة ٥٠٠ خسة على سبيل المثال لا تحتاج لأكثر من ٤٠ متراُ مربعاً من الأرض.. وهذا ينسحب على باقي المزروعات لذلك من الضروري التوقف عن إهمال المساحات الصغيره من الأرض.. والعمل على تحويلها إلى مصدر إنتاج كما يفعل بعض المواطنين في المدن.. حيث تتم زراعة الخضراوات والحشائش في عبوات تمت تعبئتها بالتراب على شرفات وأسطح منازلهم.. فهناك من ينتج كل ما يحتاج إليه من خضار من خلال هذه الزراعة.. ويمكنه مقايضة ما يفيض عن حاجته بما لا يمكنه إنتاجه وبالتالي يستغني عن شراء المنتجات الزراعية.
إنها دعوة لزيادة الإنتاج الزراعي من خلال زراعة المساحات المهملة والتي في حال استثمارها مجتمعة تشكل مساحة كبيرة.. وتحقق إنتاجاً وفيراً.
أروقة محلية- نعمان برهوم