يمكن القول إن ملاعبنا تتميز بظاهرة غير محمودة وهي تدخل البعض في ما لا يعنيه، وأحسن ما يقال فيها أنها ظاهرة سلبية تتميز بالخطأ والبعد عن القواعد الصحيحة، منها تدخل الإداري في الشؤون الفنية، وتدخل الفني في الشؤون الإدارية وهلم جرا !!ومايحصل على الدكة خير مثال، إذ يمكن تشبيه المستطيل الأخضر بخزنة مجوهرات محروسة بخطوط الليزر الحمراء الحارقة، وهناك من يقف وراءها ممن لا شأن له!!.
ربما يكون الواقف والزاعق على هذا أو ذاك إدارياً كبيراً أو صغيراً يظن نفسه انه أفقه من أكبر المدربين في التدريب، وأفضل من أشهر المحللين في التحليل؟!.
لا تتسع الدكة إلا لأهلها، هذا قانون متبع عالمياً، و خلال المباريات لا يوجد على الدكة سوى الاحتياطيين من اللاعبين، والجهاز الفني والإداري الذي يجب عليه أن يجلس وينتظر تعليمات المدرب، لا يوجد من يتطفل على المستطيل الأخضر ويتسبب في إرباك اللاعبين داخل الأرضية، ويتداخل سلبياً مع طاقم التحكيم و يرسل رسائل سلبية للجماهير على المنصات، ويشوش على عمل الجهاز الفني.
خارج الملعب وليس داخله يكون عمل هؤلاء، أما داخله فمن الأساسي والقانوني أن يبقى المدرب مع مساعديه على جانب الملعب، ولأن الكرة مشاعر يرى بعضهم أن وجوده على خطوط التماس يعزز روح الفريق ويدعمها، ولا يعلم أنه يرتكب خطأ جسيماً ويشتت العمل الجماعي.
ما نريد قوله هنا أن الإداري مكانه الإدارة وليس الملعب والمدرب مكانه الملعب وليس مقعد الإدارة، وأن (إداريي الدكة) يسيؤون للنادي أكثر مما يحسنون إليه.
كل ما عدا المدرب ومساعديه ضيوف غير مرغوب بهم على خطوط الملعب، هكذا تتصرف الأندية العالمية فمتى سنتصرف مثلهم؟!.
مابين السطور – سومر حنيش