يخوض منتخبنا أولى مبارياته، وهو في عهدة اللجنة المؤقتة، أمام العراق الخميس القادم، بذات الطموح الذي خاض به المباريات الأربع السابقة، في الدور الحاسم من تصفيات مونديال قطر2022، والتي اكتفى منها بنقطة يتيمة، وضعته في مؤخرة الترتيب!!
وإن كان التغير الوحيد الذي طرأ على منتخبنا، إن اتحاد الكرة الذي كان يقوده استبدل بلجنة تسيير الأمور، على وقع سوء النتائج، فإن طموح الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لن يكون أكثر من حلم، قد يتحقق، وقد يبقى حلماً؟! والرهان على الروح المعنوية والاصرار والعزيمة المجردة من كلّ المعطيات الفنية والمادية، خاسر ولا يجدي نفعاً، وإن نفع في هذه المباراة فلن ينفع في بقية المباريات، ذلك أن الاطناب في الحديث عن تحلي جميع اللاعبين بالروح العالية من المسؤولية، إلى جانب الرغبة الجامحة بالفوز، فيه انتقاص من شأن المنافسين الذين لديهم ما لدى لاعبينا من الشعور بالمسؤولية، كما أن رغبتهم في التأهل إلى المونديال، ولو عن طريق الملحق، ليست عابرة، مع الأخذ بالحسبان أن وضع المنتخب العراقي الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن، على اللائحة، ليس أفضل كثيراً من وضع منتخبنا؟!
طموح الفوز يداعب مخيلة جميع المنتخبات، وهو مشروع متاح للجميع، لكن ثمة بون شاسع بين الطموحات المشروعة، وبين الطموحات القابلة للتجسد، وهذه تحتاج إلى إمكانات ودعائم وأساسيات، بالتوازي مع العمل المخلص الدؤوب القائم على التخطيط والاستراتيجيات والتحضير والاستعداد.
منتخبنا سيخوض مباراته القادمة بتطلعات الفوز، شأنه في ذلك شأن المنتخب العراقي الشقيق، لكن من سيفوز بتلك المباراة من أعدّ لها عدتها، وحشر لها ما تحتاجه من إمكانات وتركيز وحضور ذهني واعتنى بكل تفاصيلها.
مابين السطور- مازن أبو شملة