الثورة أون لاين – نوار حيدر:
تحت شعار (كتابنا …غدنا) انطلقت فعاليات معرض الكتاب، ليكون منبراً ثقافياً للعقول المحصنة ونافذة للأطفال..
إضافة إلى الفعاليات الثقافية والأدبية التي رافقت المعرض، فقد ازدان بتواقيع لكتب جديدة، لكتاب جعلوا مداد أقلامهم مرآة تعكس ثقافة الشعب السوري وعمق الإرادة والهوية.
من هذه الكتب كان كتاب (الأربعون مصباحاً) للكاتبة مها مارديني، التي لمعت في مجال أدب الأطفال، وكتبت العديد من قصص الأطفال التي طبعت ونشرت في العديد من مجلات متخصصة في هذا المجال كمجلة أسامة والطليعي وشام الطفولة مجلة اتحاد الكتاب العرب وغيرها، ثم توجهت الى الرواية.
عملت على إخراجها بقالب جديد لم يسبق لأحد أن تطرق له، فقد تناولت فيها الأحاديث الأربعين النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم وشرحتها بأسلوب مبسط وذلك بالرجوع إلى مراجع مختصة.
اختارت الكاتبة هذه الأحاديث لأنها تشتمل على محاور أساسية في الشريعة من تشريع وعبادات وأخلاق، وقد ربطت في روايتها كل حديث بحدث يلائمه، كما تناولت شرائح مختلفة من المجتمع. كل ذلك في زمن الحرب وما تعرضت له سورية من ضغوط، محاولة بث الأمل في نفوس الناس وخاصة الشباب الذين كانوا محور الرواية، كل هذا أتى بنكهة روحانية.
فيما تحدث مدير دار المفكر للطباعة والنشر والتوزيع:
سورية كانت و لا تزال تثبت للجميع بأنها أقوى من كل الظروف التي مرت عليها ومهما حملت معها تلك الظروف من قهر وظلم وعدوان، و قد جاء معرض الكتاب السوري لهذا العام مثالاً واضحاً على إصرارنا على المضي في وجه جميع التحديات التي نواجهها عقب الحرب، إضافة إلى جائحة كورونا التي شلت الاقتصاد العالمي، وأقعدت دولاً كبرى، فأردنا أن نشارك في هذا التحدي من خلال تواجدنا نحن دار المفكر للطباعة والنشر بمعرض الكتاب السوري هذا المعرض الذي فاجأ الجميع بالإقبال غير المتوقع، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها ولا غرابة في ذلك، فسورية بلد الحضارات وعاصمة الثقافة. أضفى حفل توقيع كتاب الأربعون مصباحاً للكاتبة مها مارديني مزيداً من الألق والبهجة على الدار، هذا الكتاب الذي استطاعت من خلاله الكاتبة أن تصور واقع حياتنا بأدق تفصيلاته، متناولة مختلف شرائح مجتمعنا خلال سنوات الحرب، وذلك في إطار متنوع، ورصعت روايتها بالأحاديث الأربعين النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم مع شرح مبسط لها، فكان لروايتها بصمة جديدة في الأدب السوري.