الثورة أون لاين – ريم صالح:
إلى متى ستبقى المنظمة الأممية في سبات مفتعل حيال كل ما يقوم به كيان الأباراتيد الصهيوني بحق الدولة السورية شعباً وجيشاً وأرضاً؟، ولماذا هذا التعامي المقصود؟، وما جدوى كل الشعارات الإنسانية، والمواثيق القانونية، والبنود الحقوقية، إذا كانت أضعف من أن تنصف مظلوماً، أو أن تعري محتلاً، أو تعاقبه حتى على جرائمه واعتداءاته الغاشمة؟.
هل هي حقاً “أي الأسرة الأممية” لا حول لها ولا قوة، أم إن وراء الأكمة ما وراءها، ليكون العدوان دائماً في تفاصيل حيثيات المشهد الميداني السوري وفق تذبذباته إن كان إنجازا،ً أو نصراً، أو تطهيراً؟، بل أين هو مجلس الأمن الدولي من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، فهو لا يتحرك على ما يبدو إلا بإيعاز من الكاوبوي الأمريكي، وبما يتماشى والأجندات الغربية العدوانية الاستعمارية المرسومة لسورية والمنطقة بل وللعالم بأسره؟!.
وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان الإسرائيلي التي استهدفت بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية في حوالي الساعة 19.16 من مساء يوم الإثنين، وأسقطت معظمها، ليبقى السؤال لماذا كل هذا التصعيد الإسرائيلي في هذا التوقيت بالذات على الأراضي السورية؟. هل هو محاولة للتعمية على إنجازات بواسل جيشنا العربي السوري، وحرف الأنظار عما يجري على الأرض؟، أم إن المسألة لا تعدو عن كونها محاولة لفتح جبهات أخرى من شأنها التخفيف عن إرهابيي الأمريكي، والصهيوني، والتركي، والأوروبي في سورية، ومدهم بجرعات أوكسجين ميدانية إضافية، لإنقاذ ما أمكن منهم جراء ضربات حماة الديار الدقيقة، والمركزة، بل ربما هي رسالة صهيونية المنشأ، هوليودية الإخراج، لكل من ارتضى أن يتاجر بدم أبناء وطنه، بأننا هنا لا تخافوا، و تابعوا هجماتكم الإرهابية ضد السوريين، ونحن سنؤمن لكم الغطاء الجوي، وكل ما يلزمكم لتواصلوا مسيركم على دروب الإرهاب، والتطرف، والتكفير، والدمار، والسلب والنهب أم إن المسألة برمتها محاولة للالتفاف على مسار التسويات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها المنطقة حالياً؟!.
الحق السوري أسطع من أن يحجب بغربال المحتلين، ولن يكون هناك وجود لأي محتل على أراضينا، وعلى امتداد الجغرافيا السورية من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، والمسألة مسألة وقت ليس إلا، وكل اعتداءات الصهيوني وحملات الأمريكي، وتلفيقاته، وحصاره المسعور، لن يزيدنا إلا منعة، واستبسالاً في الميدان، قالتها دمشق، ولكن لم تعيها على ما يبدو أنظمة وكيانات العدوان العابرة للقارات، التي لا تزال تراهن على أوهام عبثية، وأوراق محروقة، لا محل لها من الإعراب الميداني السوري.
باختصار هي رياح الانتصار السوري تجري بما لا تشتهي سفن العدوان، وتوجه الصفعات الموجعة على وجه الصهيوني والأمريكي في آن معاً، وتؤكد المؤكد بأن مسيرة الانتصارات السورية على الإرهاب وداعميه لن تتوقف رغم أنوف المهزومين الواهمين ومنظماتهم الدولية الخلبية.
