تحدثنا كثيراً عن أزمة النقل في محافظة اللاذقية وذلك لما نشاهده من معاناة المواطنين اليومية في هذا الموضوع الهام.
والواضح أن الأزمة مستمرة بسبب عدم قدرة الجهات المعنية في قطاع النقل على إيجاد الحلول المناسبة لها!!.
قبل بدء موسم الأمطار كان يمكن للمواطن الانتظار لساعات على أرصفة ومواقف وسائط النقل رغم صعوبة ذلك، لكن كيف يمكن الانتظار تحت الأمطار؟
الجهات المعنية تقول أن الأزمة ليست بالحجم الذي يجعل المواطن دائم الشكوى وأن الأمور تحت السيطرة، غير أن الواقع يؤكد أن المواطن من “موظف وطالب وغيره” هو تحت الأمطار، أما السيطرة فهي غير موجودة سوى في تصريحات الجهات المعنية وحسب.
فعدد كبير من السرافيس العاملة تتسرب عن خطوطها كما يؤكد المواطن، حيث تتصرف أما للعمل على خطوط مخالفة كما هو حال بعض سرافيس جبلة اللاذقية، والبعض الآخر إلى البيت بعد التصرف بمخصصات المحروقات وبيعها بالسوق السوداء، مما يجعل حياة المواطن سوداء من خلال الانتظار الطويل حتى يتمكن من تأمين وسيلة نقل تعيده إلى منزله.
والجميع يعرف أن تسرب السرافيس لا يمكن أن يتم إلا من خلال معرفة الجهات الرقابية المعنية الإشراف على حسن سير عمل تلك السرافيس بكل أسف!!
أين الحلول؟؟ وكيف يمكن ضبط العمل؟؟.
هذا ما ينتظره المواطن، بحيث أصبح الانتظار شغله اليومي، ينتظر السرفيس الذي لا يأتي، ومن ثم ينتظر الحلول التي لا تزال هي الأخرى غائبة، لتستمر معاناته دون أن يكون هناك إجراءات حقيقية لحل الأزمة المتفاقمة.
أورقة محلية – نعمان برهوم