يمضي منتخبنا الأول لكرة القدم إلى بطولة كأس العرب التي تقام في قطر ما بين الثلاثين من تشرين الحالي والعشرين من كانون الأول القادم، يمضي منتخبنا وهو لا يختلف كثيراً عن ذاك المنتخب الذي يلعب في تصفيات المونديال، فاللاعبون عموماً هم أنفسهم، والكادر الإداري لم يتغير، والتغيير طال الجهاز الفني بشكل كبير وصغير في آن معاً، تغيير كبير لأنه استهدف رأس الجهاز الفني نزار محروس على أساس أنها صدمة إيجابية للمنتخب، وأتي بالروماني تيتا الخبير بحسب رأي من تعاقد معه وسعى إليه أنه خبير بالكرة السورية، وإن كانت تجاربه الخارجية متواضعة، فالمهم الصدمة الإيجابية التي أصابت الكثيرين بالصدمة!؟.
والتغيير في الجهاز الفني تغيير صغير لأن المدربين المساعدين للمحروس استبعد بعضهم وبقي آخرون؟!
في كل الأحوال يسافر منتخبنا الأول إلى كأس العرب والأمل أن تكون الصدمة الإيجابية قد حصلت، وأن ينجح تيتا بإحداث تغيير إيجابي -كما نُقل عنه- لعله يكون منافساً على التأهل للدور الثاني من هذه البطولة المهمة، والتي تحظى باهتمام على مستوى الاتحاد الدولي، حيث ينظر إليها كبروفة لكأس العالم التي تستضيفها قطر بعد عام، حيث ستحتضن الملاعب التي شيدت لاستضافة المونديال مباريات كأس العرب.
يمضي منتخبنا إلى كأس العرب وفوضى كبيرة ترافقه وترافق عمل اللجنة المؤقتة، ما يجعلنا نخشى أن ينعكس ذلك على الأداء والنتائج، إذ يدور كلام كثير حول الأسماء وتعديلات لابد منها لسد النقص مع تأخر في القيام بالإجراءات المناسبة لاستكمال اللاعبين.
يمضي المنتخب إلى كأس العرب وسط تساؤلات حول عقد المدرب تيتا ومدته وإذا ما كان سيكمل المشوار مع المنتخب إلى ما بعد تصفيات المونديال وتحديداً كأس آسيا، أم إن التغيير سيكون كالعادة ليبدأ المنتخب من الصفر؟!
لنتابع كأس آسيا وبعدها لكل حادث حديث..
ما بين السطور – هشام اللحام