تعمل المؤسسات المهتمة بقضايا المرأة على نشر ثقافة نبذ العنف، وتتعاون مع الحكومة على تعديل القوانين التمييزية، والمطالبة بوضع برامج وآليات حماية للنساء والفتيات ضحايا العنف الأسري أو الناجيات من الحرب.
تضع أيضاً تصنيفات للعنف، فهو جسدي، ونفسي، واقتصادي وسياسي.
ملأت قبل أيام استبيان أسئلة موجهة للنساء عن أنواع العنف التي تعرضن لها، هل هي ضرب، أم تحرش، أم حرمان إرث العائلة، وغيرها من الأسئلة المرتبطة بأنواع العنف، وتركت خيار لإبداء الرأي في أكثر أنواع العنف ضرراً، اخترت أن أكتب في هذا الخيار: إن أسوأ أنواع العنف هو الفقر، لأنه يفتح الباب واسعاً لمختلف الأنواع الأخرى، ففي الطفولة تحرم الفتاة من الغذاء الصحي، ثم من التعليم، وغالباً ستزوج صغيرة لتنتقل إعالتها الى الزوج وقد يكون هو الآخر فقيراً، وفي الشباب لا تملك المال لتنفقه على التدريب والسفر وتطوير الذات، وبعد التخرج حتى وإن كانت تعمل، وتشتغل بالشأن العام، لن تستطيع الإنفاق على العمل السياسي والحملات الانتخابية، وبالتالي ستخسر فرص الفوز برئاسة حزب، أو بمقعد بالبرلمان وغيرها.
إن حياة الكفاف التي تعيشها النساء اليوم، حتى المتعلمات والعاملات منهن، تضعف دورهن في الحياة العامة وتزيد مشاركتهن في الشأن العام صعوبة.
لن ينفع اليوم القول المثالي “أعطنا خبزنا كفاف يومنا”، بل أعطنا حلولاً اقتصادية تنعكس على حياة الجميع رجالاً ونساءً.
عين المجتمع – لينا ديوب