الثورة – وفاء فرج:
افتتح اليوم مهرجان “بأيدينا” للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وإشراف وتنظيم المكتب الإقليمي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية. وبمشاركة ٨٠ أسرة منتجة في الداماسكينو مول بدمشق ويستمر حتى الثاني من كانون الأول.
مستشارة الاتحاد العربي الإقليمي سلوى العبد الله أكدت اهتمام الدولة الكبير بدعم الصناعات الأسرية والحرفية ومن قبل الاتحاد العربي للصناعات الحرفية الذي يهتم ويرعى الأسر المنتجة، مؤكدة أن سورية سباقة في هذا المجال ولدينا الكثير من المهارات الحرفية وخير دليل ما رأيناه في هذا المهرجان من حرف تتمتع بمواصفات وجودة عالية إضافةً إلى أنه يتميز بوجود مشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة
وأشارت إلى سعي الاتحاد العربي لإقامة معرض أو سوق عربي مشترك لترويج وتسهيل تسويق منتجات الأسر العربية المنتجة في الوطن العربي وكذلك منتجات الحرف السورية.
محمد قدح رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة و الصناعات الحرفية والتقليدية أكد أن الاتحاد يدعم كل الأسر المنتجة في الوطن العربي ومنها سورية التي يمكن نقل منتجاتها إلى الوطن العربي وإلى الدول الأجنبية بحيث يمكن تسويق منتجاتهم وتحسين وضعهم الاقتصادي، كاشفاً عن وجود خطة لتسويق منتجات الأسر المنتجة على مستوى سورية حيث بدأ المكتب الإقليمي في سورية القيام بنشاطات مع مكاتب الاتحاد الخارجية لتسويق المنتجات التي تصنع في سورية، مبيناً أن المنتجات يجب أن تكون بجودة عالية ومطابقة للمواصفات الدولية، وأنه سيتم قريباً بناء مدن حرفية عربية صناعية بهدف توحيد الصناعات بين الدول العربية وهناك تواصل مع محافظة حماة بهذا الشأن ومع محافظة دمشق لبناء مدينة حرفية صناعية تكون ضمن الضوابط والمقاييس العربية من أجل سهولة تصدير المنتج.
من جهته بين رئيس المكتب الإقليمي للأسر المنتجة في سورية حسن بادنجكي أهمية إقامة هذا المهرجان لدعم الأسر المنتجة في ظل الظروف الحالية والصعوبات التي يواجهونها في تصريف منتجاتهم خاصة أن المهرجان هو للبيع المباشر، مشيراً أن المنتجات المشاركة متنوعة، غذائية ومربيات ومخللات إضافة إلى المنتجات النسيجية والكروشيه والمنتجات الطبية والصابون والعسل والعطور والزيوت الطبيعية.
لمى السيد إحدى المشاركات أكدت أن هذه المشاركة ستتيح لهم التسويق خارجيا، مشيرة إلى وجود صعوبات في انخفاض القوة الشرائية للمواطنين وارتفاع تكاليف الإنتاج، مؤكدةً ضرورة دعم كل الجهات المعنية للصناعة الحرفية التي تتطلب جهدا كبيرا ومستلزمات إنتاجية مرتفعة الثمن، وفتح أسواق تصديرية لمنتجاتهم.
بدوره محمد علاء الراعي أحد المشاركين وهو طالب جامعي يعمل في مجال إنتاج الشوكولا أشار إلى أهمية المشاركة التي تتيح لهم تسويق منتجاتهم خاصة أنها تتمتع بجودة عالية وتنافس مثيلاتها في السوق.
اما المشاركة نور كسيبة بينت أن مشاركتهم تهدف إلى تسويق منتجاتهم إلا أن هناك صعوبات في ارتفاع تكاليف الإنتاج في ظل وجود مجهود كبير في هذه الصناعة مؤكدة الحاجة لوجود معارض خارجية تساعدهم في تصريف منتجاتهم.
أما المشاركة ليندا من جبل الشيخ تعمل في مجال تصنيع (المونة) البيتية من مربيات والأجبان والألبان أكدت الحاجة إلى أسواق لتصريف هذه المنتجات.
أما الحرفي دياب إبراهيم اعتبر أن هذا المهرجان نافذة تسويقية لمنتجاتهم إضافةً إلى التعرف على منتجات أخرى مشاركة في المهرجان ومحاولة تطوير صناعتهم من خلال الاطلاع على منتجات المشاركين، مبيناً أن حالة الركود الحالية في الأسواق تؤثر سلباً على تسويق منتجاتهم مطالباً بإقامة مثل هذه المهرجانات بشكل دائم.
الفنانة التشكيلية نجوى الشريف إحدى المشاركات في المهرجان أكدت أن المشاركة تهدف لدعمهم لتسويق منتجاتهم والتعريف فيها، مبينة أنها تقوم أيضاً ليس فقط بتصنيع المنتجات وإنما بتدريب الشباب والشابات على صناعة الفسيفساء الزجاجية بهدف استمرارية هذه الحرفة التي كادت أن تندثر مع الأخذ بعين الاعتبار التطوير وعصرنة هذه الحرف لتتواكب مع متطلبات العصر.