الثورة اون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
عروض مسرحية متنوعة في أيام الثقافة السورية ولكل عرض مقولته التي تتجلى عبرها كلمة الثقافة وصياغتها الأجمل للحياة وفق رؤيا ناضجة متجددة تقترح للحياة شكلها الأمثل بالرغم من كل شيء وبأساليب فنية جميلة فيها الابداع والمهارة والجهد..من تلك العروض مسرحية برافيرينيا على صالة مجمع دمر الثقافي.. تصميم وسيناريو وإخراح نورس برو واداء فرقة سورية للمسرح الراقص ..حيث جسدت حاﻻت ومشاهد نقلت عبرها واقعا نعيشه وآخر نصبو اليه وقد دمجت بين الواقع والطموح بأسلوب راقص استخدم جميع مفردات المسرح الراقص من اشارات وايحاءات وحركات بتوظيف خاص للوصول إلى معان كثيرة ومفاهيم وصلت الى هدفها بامتياز…حول العرض تحدث الفنان نورس برو قائلاً: برافيرينيا مصطلح يشير إلى مرض الذهان التخييلي الذي يجعل اﻻنسان يقع فريسة التخييل دوما ليعيش يين الواقع وبين الطموح.. بين الواقع و الهواجس.. بين الواقع الحقيقي والمشتهى…
انطلقنا من هذه الحالة اعتقادا منا أن كل فرد منا من الممكن أن يمر بها نتيجة الظروف التي نعيشها.. ظروف الحرب التي وضعت الانسان السوري في معاناة تبدأ وﻻ تنتهي..ومن كافة جوانب حياته وﻻ بد للمسرح هنا أن يكون امينا للواقع، يأخذ منه كل عوالمه وطروحاته ،
فهناك ضائقة اقتصادية وهناك فقد وخذﻻن وخسارات، لذلك هناك أشياء يتخيل الانسان انه يعيشها في حياته بعيدا عن تلك الأوجاع …
منذ البداية أثناء كتابة النص وقيل وضع الخطه الاخراجية كان الشارع السوري نصب عيني، بكل تفاصيله وأزماته، جنباً الى جنب مع ضرورة الايمان بالأمل والعمل الجاد ، واعتبار أن الخلاص ليس منوطا بالدور الحكومي فقط وعلينا أن نقوم بدورنا ومسؤوليتنا بالعمل والايمان بالأمل ايضا..
العمل يذهب إلى الجانب النفسي والاجتماعي مشيرا إلى ضرورة تحمل المسؤولية والمساهمة بنهوض يكون للجميع دوره فيه اسوة بكثير من الدول التي عاشت الحروب ونهضت بفضل جهود متكاتفة، فالعمل ينحو في اطار انساني اجتماعي مبتعدا عن المنحى السياسي بأسلوب فني معاصر وممتع قادر على ايصال مفاهيمه وهدفه بيسر وسلاسة مقنعة دون حوار منطوق…