تقع الطفولة في سورية ضحية لشعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان التي ترفعها زوراً وبهتاناً الولايات المتحدة الأميركية التي تقود الحرب الإرهابية على السوريين منذ أكثر من عشر سنوات، تحت هذه الشعارات الزائفة التي تعريها الممارسات اليومية لتنظيمات واشنطن الإرهابية والانفصالية.
فمن “داعش” إلى “قسد” مروراً بكل التنظيمات الإرهابية التي تنشط وتنتشر تحت رعاية البيت الأبيض واتباعه بالمنطقة، تعرض أطفال سورية لأبشع الممارسات الإرهابية والإجرامية على الإطلاق، وما زالوا يتعرضون كل يوم لهذه الممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية، وهذا كله بإشراف مباشر من جانب الإدارة الأميركية التي تحمي التنظيمات الإرهابية سياسياً وعسكرياً وإعلامياً.
وما يتعرض له أطفالنا اليوم من الجنسين في الجزيرة السورية من خطف وتجنيد قسري من جانب ميليشيا قسد هو من أخطر الممارسات التي تُعرض حياة هؤلاء الأطفال للخطر وتجعلهم وقوداً للحرب الإرهابية الأميركية، ليس لشيء إلا لأنهم سوريون وينتمون إلى هذه الأرض.
ورغم الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد ممارسات “قسد” الإرهابية، إلا أن هذه الميليشيا لم تصغ لنداءات الأهالي، وبقيت مستمرة بمواصلة الخطف والتجنيد للشبان الصغار والفتيات الصغيرات وزجهم في معسكرات التدريب على القتال ولم تشفع لهم طفولتهم البريئة.
وهكذا قدر سورية وأطفالها أن يواجهوا التنظيمات الإرهابية بكل تصنيفاتها ومسمياتها، ومعها الإرهاب الاقتصادي الأميركي والأوروبي، والمجتمع الدولي ما زال يقف موقف المتفرج، بالرغم من أن هناك استنفاراً عالمياً لمواجهة الإرهاب وفيروس كورونا المستجد العابرين للحدود.
حدث وتعليق -راغب العطيه