تعتيم ترددي…

الكهرباء هذه الوسيلة الخدمية المهمة علّقت الناس بها، وتمكنت منهم، وعند أول منعطف حياتي ويومي خدمي تركتهم وحيدين وغادرت …تارة تلألئ وتومض، وتارات كثيرة تخبو وتنطفئ وتغيب بلا رجعة قريبة..!

هذه الأيام ونحن في أول بداية فصل الشتاء تمرّ الكهرباء في أسوأ حالاتها، وتفرض تداعياتها بقوة الواقع كما أسطوانة الغاز ومادتي البنزين والمازوت والمواطن لا حول له ولا قوة إلا الصبر والتأقلم مع المعاناة، فهو لا يستطيع أن يفعل شيئاً، ولا إمكانية له لخلق بدائل وحلول إلا بمعاناة جديدة وأوجاع جديدة، حيث لجأ إلى استخدام الحطب وحاجيات منزلية أخرى، وبرع إلى حدّ كبير فاق براعة الحكومة وحرفيتها في التقنين.

فوضع على الجرح ملحاً، وتفنن في اقتصاد واستهلاك المشتقات النفطية مستخدماً أشد وأغرب أنواع التقنين الحياتي الذي طال أيضاً جميع حاجياته الأساسية الضرورية من زيوت وسمون وسكر وأرز وطعام، أما عن الملابس والإكساء فلا وجود لها في قاموسه أبداً وغيرها وغيرها…!

وبالعودة إلى الكهرباء فإنها أول الغائبين وبدرجة كبيرة جداً تكاد تكون شبه موجودة، وإذا سألت وتساءلت فالأعذار والمبررات جاهزة وعديدة، وما يلفت الانتباه فيها موضة الترددي وما أدراك ما الترددي، حتى في الوقت القصير جداً من وجود الكهرباء يطلّ علينا الخط الترددي الذي لا يحتمل وجود الكهرباء لثوان..!

وإذا حاولنا أن نستفسر عن ماهية هذا الخط أو كان من الممكن إيجاد حلول له فإن الأجوبة تأتيك بالنفي الجازم القاطع، أو تكون الأسباب الموجبة لمنع وقوعه معجزة ومستحيلة..!

وفي تصريح لمدير كهرباء ريف دمشق وهذا ينطبق على جميع مديري الكهرباء في المحافظات يبين أن قساوة التقنين تفرضها الظروف إضافة إلى الأحوال الجوية ممنناً بأن وجود الكهرباء ولو لساعة أو ساعتين أفضل بكثير من الوصول إلى التعتيم، وهنا نسأل مدير الكهرباء وجميع المعنيين والسلطة التنفيذية كلّها ونتساءل مع المواطن:

هذا التقنين لماذا لا يمرّ في مناطق محددة ومعروفة..؟!

وهذا التقنين لماذا يمرّ في مناطق أخرى لفترة قصيرة..؟!

وكيف أصبح الآن بإمكان من يستطيع دفع 300 ليرة سعر الكيلو واط أن ينعم بكهرباء 24/24..؟!

ثم لماذا يغيب الخط الترددي وأعطاله وملحقاته عن بعض الأماكن ويوجد باستمرار في أماكن أخرى..؟! والأسئلة كثيرة وكثيرة جداً.

إذا نحن أمام شتاء قاس جداً جداً في وضع الكهرباء، والترددي لن يتردد في الإقامة الدائمة عندنا، وعلى المواطن ألا يتردد في التأقلم مع هذه الحالة كي لا نقع ضحية التعتيم الترددي..!

وأنتم أيها المسؤولون عن الكهرباء لا تترددوا في تقديم الحجج والأعذار عن وضع الكهرباء….. لقد خبرناكم جيداً…!!!

حديث الناس -هزاع عساف

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري