نيران الاحتلال تقصف القمح

خلال زيارته لمحافظة الحسكة واللقاء مع الأسرة الزراعية والمنظمة الفلاحية وضع وزير الزراعة محمد حسان قطنا النقاط على الحروف فيما يتعلق ببذار القمح الذي وزعته القوات الأميركية على الفلاحين في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة في محافظة الحسكة، مؤكداً أنها (في غاية الخطورة) لأنها تؤدي إلى تدني المردود الإنتاجي، وتأتي ضمن إجراءات قانون قيصر ، وحدّد الوزير قطنا أسباب رفض البذور الموزَّعة من جانب الاحتلال الأميركي، بأنّها (مصابة بالآفات الزراعية، والإصابة مؤكدة من خلال تحليلها في أكثر من مختبر حكومي وخاص، وأنّ البذور مخلوطة ببذور أخرى، مثل الشعير، بالإضافة إلى أن هذا الصنف مرفوض في سورية منذ عام 1999، حتى لو كان سليماً وغيرَ مصاب، وأن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قامت، منذ سنوات، بمنع توزيع أي بذور قمح تحتوي على النيماتودا، مهما كانت نسبة إصابتها قليلة ومحدودة، وذلك حفاظاً على الإنتاج الزراعي والاقتصاد الوطني).

وعموماً فإن كلام وزير الزراعة جاء في الوقت المناسب الذي أحدث فيه توزيع البذار الكثير من اللغط والقلق لدى الفلاحين، لكن حقيقة الأمر أن ما حدث لا يحتاج إلى كثير من التبرير والتأكيد على خطورة ما قامت به قوات الاحتلال الأميركي عندما توزع البذار مجاناً على الفلاحين في الحسكة، لأنها لايمكن أن تفعل ذلك لخدمة الفلاحين وإنما لتدمير محاصيلهم وتخريب أراضيهم الزراعية .

إن المحتل الأميركي يعرف نقطة القوة في القمح السوري الذي يعتبر أحد أهم العوامل التي تستمد سورية منها القوة سواء في مواجهة الحصار أم تحقيق الأمن الغذائي واستقراره، ولذلك كانت الحرب منذ البداية تستهدف الزراعة بشكل عام ومحصول القمح السوري بصورة خاص، وتجلت هذه الحرب بأشكال مختلفة بدءاً من حرق المحاصيل مروراً بمنع الفلاحين من الزراعة والبذار وصولاً إلى إغلاق مراكز تسويق الحبوب وحرمان المنتجين من تسويق محاصيلهم لمراكز الشراء العائدة للدولة .

إن الاحتلال الأميركي مستمر في تدمير البشر والحجر والشجر بدءاً من تخريب الأراضي الزراعية وسرقة المحاصيل مروراً بمنع الفلاحين من تسويق محاصيلهم لمراكز الشراء التابعة للدولة السورية وصولاً إلى تهريب مخازين الحبوب وبيعها في الدول المجاورة، فهل من عاقل يمكن أن يقتنع بكرم الاحتلال الأميركي عندما يقوم بتوزيع البذار مجاناً على الفلاحين.

الكنز -يونس خلف

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة