الثورة – يمن سليمان عباس:
نعرف أن الطفولة تختزن القيم والمعارف وتنمو على ما تعيشه في البيئة المحيطة من المنزل إلى المدرسة والأم دون شك هي أعظم مرب .
هي الحنان والعلم والغذاء والملجأ الذي لا يخيب أبناءه هنا يحضرني ما قرأته على مواقع التواصل الاجتماعي من أن سيدة لفت نظرها أن أطفال زميلتها دائما يمسكون الكتب والمجلات وينهمكون بالقراءة ولا يلتفتون إلى أجهزة المحمول …سألت زميلتها عما فعلته حتى نشأ الأطفال على ذلك ؟
ردت قائلة: لم أفعل سوى اني كنت قدوتهم أمسك الكتاب وأقرأ..هكذا الأمر ببساطة.
ما يدعونا للخوض في هذا الجانب أننا نرى الكثير من الأطفال دائما مشغولون بالمحمول دون الالتفات إلى أي ألعاب أخرى.
والأمهات غالبا ما يلجأن إلى تقديم الأجهزة لأطفالهن حتى يتخلصن من عبثهم ..
دون أن يقدرن ماذا يمكن أن يترك من آثار سلبية .
ونضيف إلى ذلك أن بعض الأمهات يتحدثن على الهاتف بشكل غير مقبول ويشرعن بأحاديث شتى يلتقط الأطفال الكثير من المفردات التي يجب ألا تدخل قاموسهم اللغوي .
بل كثيرا ما يسبب الأطفال إحراجا كبيرا لأهليهم حين يردون على الهاتف ويبدؤون الحديث بما يجري في الأسرة..وكم من طفل تسبب بمشاكل كان يمكن تفاديها .
باختصار : للهاتف آداب يجب أن يكون فيها الآباء والأمهات القدوة .