الحرب مع الاحتلال بتعدد مصادره حرب وجود.. ومن غير المعقول ولا المقبول أن يستطيع هذا الاحتلال البغيض أن يقضي على مستقبل أصحاب الأرض في أي مكان يحل فيه، ولكن المعقول والمؤكد مهما طال الأمد أن تذيب سورية هذا الاحتلال وتصهره وتصرعه بكل صوره ومصادره، وتقطع سبل وجوده واستمراره في داخل الأراضي السورية وخارجها، وليس أقل هذه السبل خطراً في الداخل من يمشون في ركب الاحتلال، وليس أقلها خطراً من الخارج كيان العدو الإسرائيلي ومن وراءه الولايات المتحدة الأميركية، ولن ننسى تلك الأدوات العميلة التي تؤمر فتطيع وتنفذ.
وعبارة حرب وجود عبارة دقيقة في معناها ومدلولها.. هي حرب من يقاومون الاحتلال وإرهابه ومظالمه وسعيه المستمر لتدمير المنطقة تدميراً ممنهجاً يصعب في المدى القريب إصلاحه.
سورية الدولة العريقة ذات الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ تعاني من احتلال بعض أراضيها من قبل غزاة يستهدفون كل مقومات الحياة وبناء الإنسانية، والشعب يعيش أياماً صعبة من نتاج حصارهم واحتلالهم مع بعض المأجورين من الأدوات ومن يسمون أنفسهم مسميات بعيدة كل البعد عم الديمقراطية والانتماء لهذه الأرض الطيبة، وهم في الحقيقة أنصار الاحتلال، والوطن بريء منهم براءة الذئب من دم يوسف.
ويقيناً وبالتجربة والبرهان وراءهم جميعاً الحرباء الصهيونية صاحبة المصلحة الكبرى في تخريب المنطقة برمتها وحرقها واللعب برمادها، ومقاومة الحرباء واجب على الجميع لأنها تسعى لأذى المنطقة وإدخالها تحت ألوانها المتعددة وأتون حريقها الكبير المدمر.
سورية ستهزم الحرباء وستنتصر، والذين يمعنون في حرب احتلالهم الظلامية يريدون إلحاق سورية بركب بعض الدول التي تم تدميرها على مراحل، ولكن هيهات هيهات… برداً وسلاماً على الوطن من كل محتل حاقد ومن كل عميل فاجر، والحرب مع الاحتلال بكل تأكيد حرب وجود، نكون أو لا نكون، والأيام القادمة ستثبت أننا سوف نكون… وهم سيرحلون.
البقعة الساخنة- بقلم: منهل إبراهيم