الصلح سيد الأحكام..هكذا يراه أردوغان هذه الأيام.. فالسلطان العثماني أخرج من دروجه نظرية الصفر مشاكل لكن ليس مع الجيران بل هرول للمصافحة مع كل من يعتقد أنه يعرقل التسويات في المنطقة ويخلط الأوراق التي ترتب لسقوطه في إدلب…
في توقيت(الحكمة)التركية المفاجئة بعد هيجان السلطان لعدوان على إدلب مفارقة تشي بخبث أردوغان ومن ورائه واشنطن..هكذا ودون انذار يطوي فرمان الاستنفار والتهديد والوعيد بشن هجوم على الشمال السوري ويذهب لجولة صلح في المنطقة يخص فيها إسرائيل التي تصافحة دائما تحت الطاولة..أ ليس غريباً أن يحاول فك العزلة مع دول الخليج ومصر ومعهم تل أبيب في توقيت دعوة الجزائر لعودة سورية إلى الجامعة العربية…
يحاول أردوغان الهجوم على المشهد في المنطقة بعملية صلح دبلوماسية زائفة عله يعرقل او حتى يؤخر إقلاعاً لمواعيد عربية الى دمشق..
فمشهد الصلح في المنطقة يرعبه ويخرجه بالحسابات الحتمية من الملف السوري فيقرر السلطان عدواناً دبلوماسياً على هيئة نعجة السلام يتحالف مع الشيطان الإسرائيلي علناً بعد أن كان مخفياً تحت مياه سفينة مرمرة وغيرها من غزل تركي للأخوان غلافه فلسطين وباطنه محاولة السلطان خطف القضايا العربية الى سرير السلطنة العثمانية وإحياء الرجل العثماني من جديد.. يحاول أردوغان العبث بسلام المنطقة متبادلاً الدور مع إسرائيل التي ترتدي اليوم ثوب الجنون وتسعى لإشعال الأجواء فوق محادثات فيينا والتلويح بالهجوم على إيران هكذا حتى لو كانت حكومة نفتالي بينيت أوهن من بيت العنكبوت وهي المهددة بلحظة جنونها بمئات الصواريخ وليس القنابل النووية كما تدعي…أردوغان يريد الصلح للعبث بالسلام وإسرائيل تريد الحرب لقلب طاولة فيينا.. الظاهر ليس مرآة ما يخفى ففي الصورة وجه واشنطن وهي تتلاعب بالأحداث لتأخير كل الملفات من إيران إلى سورية إلى باقي ملفات المنطقة.. فعلى من يتلو أردغان مزامير السلام!!!.
من نبض الحدث – عزة شتيوي