الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة مساء اليوم في دار الأسد للثقافة بمحافظة اللاذقية ندوة “الحرب والآثار”.
و تم خلال الندوة تسليط الضوء على واقع الآثار السورية في ظل الحرب العدوانية الإرهابية على سورية وما خلفته من دمار وأضرار كبيرة والهدف الحقيقي من وراء استهداف التراث الثقافي السوري والإجراءات المتبعة في حمايته.
وأشار الدكتور محمد بصل رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية إلى دور المفكرين والأدباء وعلماء الآثار بالتعريف بأولى أهداف الحرب على سورية المتمثل بطمس حضارتها التي تشكل مركز الحضارات على وجه الأرض ليسهل على الكيان الصهيوني إعلان دولته العنصرية في هذه المنطقة.
و بدوره استعرض الدكتور نظير عوض المدير العام للآثار والمتاحف ما تعرض له التراث الثقافي السورية من تخريب ممنهج ومدروس ومدعوم من جهات خارجية بهدف ضرب الهوية الوطنية الجامعة للسوريين.. حيث بدأ بالتعدي على المواقع الأثرية بالتدمير والتجريف والتنقيب والنهب وتهريب مئات الآلاف من القطع الأثرية إلى الخارج بفعل الحدود المفتوحة من بعض الدول المجاورة.
وبيَّن الإجراءات المتعلقة باسترداد القطع المهربة بشقيها الفني والقانوني والتعقيدات المحيطة بها والتعريف بمجموعة من المشاريع التي تتعلق بتوثيق ورقمنة التراث الثقافي والأثري.
وأشار الدكتور إبراهيم خيربك مدير الآثار والمتاحف في اللاذقية إلى أهمية الآثار كتراث للبشرية جمعاء وأثر الحرب عليها مستعرضاً جانباً من الإجراءات الاحترازية التي اتخذت في كافة المحافظات لحماية المواقع الأثرية والمتاحف.
ومن جانبه بيَّن الدكتور همام سعد مدير التنقيب والدراسات الأثرية بالصور والأرقام جانباً مما كان عليه واقع الآثار في سورية قبل وبعد الحرب الإرهابية في مواقع ايبلا وماري ومدينة تدمر كنموذج