الثورة – حلب – حسن العجيلي:
على السيدات ألا يستسلمن مهما كانت الظروف صعبة ومهما كان قدر المعاناة التي يجب أن تكون حافزاً لهن على العمل والإبداع ليكنّ أقوى من كل الظروف، هذا ما قالته السيدة روعة شريفة وهي زوجة شهيد ومصابة بسرطان الثدي وإحدى النساء اللواتي تم تكريمهن في الفعالية التي أقيمت بالتعاون ما بين غرفة تجارة حلب وجمعية الإحسان ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار “السلامة للجميع”.
العديد من النساء المكرّمات أكدّن أن تمكين المرأة اقتصادياً عامل أساسي وإن لم يكن الأهم في مسيرة رفع العنف عن المرأة لأن الاستقلال الاقتصادي أحد أهم عوامل انطلاق المرأة لأخذ دورها في المجتمع.
تقول السيدة فاطمة معروف: زوجي استشهد عام 2014 ولدي أربعة أطفال وبالرغم من صعوبة ما تعرضت له من ظروف اجتماعية قاهرة إلا أنني ثابرت واتبعت عدة دورات في مراكز مجتمعية وأعمل الآن بالخياطة التي تؤمن مصدر رزق لي، موجهة رسالتها لجميع النساء بعدم الركون للواقع وتحدي الظروف والانطلاق لبناء حياة جديدة مع الأسرة والمحيط أولاً ومع المجتمع ككل ثانياً.
هلا محي الدين رئيسة مركز دعم وتمكين المرأة في جمعية الإحسان أكدت أن مبادرة “شكراً” تهدف إلى البحث عن آليات ومقترحات من السيدات الفاعلات في المجتمع لمناهضة العنف ضد المرأة بكل اشكاله، مؤكدة ضرورة الوصول لاستراتيجية أكثر شمولاً لتحقيق المساواة وإنهاء العنف بشكل كامل.
بدورها لينا صفوان اشرفية رئيسة لجنة رائدات الأعمال في غرفة التجارة أشارت إلى أن اللجنة وبدعم من إدارة الغرفة قامت على مدى سنوات وخاصة ضمن ظروف الأزمة إلى دعم وتمكين المرأة من خلال عدة فعاليات اقتصادية واجتماعية والأخذ بيدها لتساهم في تنمية ونهوض المجتمع.
كما أكد عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب بأن العنف الذي تعرضت له سورية من قبل دول تتغنى بالإنسانية والديموقراطية ودعم المجتمعات هو أشد أنواع العنف في العصر الحديث، مؤكداً أن المجتمع السوري بتماسكه وتعاضد أبنائه يتجه لإزالة كل آثار هذا العنف من خلال خطوات عديدة منها دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً لأن المرأة السورية ذات قدرات هائلة فهي تميزت بصمودها وإرادتها وتجذرها بوطنها وقيمها الإنسانية.
وتم خلال الفعالية تكريم عدد من النساء الفاعلات في المجتمع اللواتي رسمن صوراً مشرقة للمرأة السورية بعملهن في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
تصوير – خالد صابوني