سورية وإيران.. حين تنتصر سياستهما على تسييس الكيماوي والنووي

الثورة – يونس خلف:
طبيعي أن الدول التي قامت بتسييس الملف الكيميائي في سورية لتبرير العدوان على الشعب السوري هي نفسها التي تستهدف الاتفاق النووي الإيراني، فسورية التي أكدت مراراً وتكراراً موقفها الثابت برفض وإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان في أي زمان أو مكان وتحت أي ظروف لكن رغم ذلك الافتراءات مستمرة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بحق سورية وكان آخرها خلال أعمال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
المشهد نفسه والوقائع ذاتها في الاستهداف والتآمر على الملف النووي الإيراني، إلا ان إيران مستمرة في تثبيت رفع العقوبات كأولوية أساسية ، وتجد نفسها في موقع القوة لفرض شروطها و عدم القبول بأي اتفاق ما لم يتم رفع العقوبات المفروضة عليها.
بالمقابل إسرائيل تعمل على إفشال مفاوضات فيينا لأنها لا تريد لإيران ان تعود للحياة في المجتمع الدولي ، لكن ثمة ما يؤكد استحالة ما تروج له الولايات المتحدة الأميركية بأنها قادرة على لي ذراع ايران لأن الجميع يدرك ويعلم علم اليقين ان أي عدوان أميركي أو إسرائيلي على إيران سيكون مفتاحاً لنهاية الوجود الأميركي في المنطقة ونهاية وجود الكيان الصهيوني ، والكل يعرف إن إسرائيل لا تملك قدرة عسكريّة لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني وأنه في حال تنفيذ الهجوم فإن عواقبه ستكون وخيمة على كيان الاحتلال.
صحيح أن إسرائيل تضغط باتجاه ضرب إيران لكن أميركا نفسها تدرك النتائج الكارثية التي من الممكن حصولها في حال شنت الحرب على إيران سواء منها أو من إسرائيل وخاصة على مصالحها و قواعدها في المنطقة، مع الأخذ بالاعتبار أن إسرائيل تتحدث علناً عن أن المظلة النووية الأمريكية حماية لها، وتتحدث علناً عن تدمير قدرات إيران النووية وتغيير نظامها السياسي، وأن المنطقة لن ترى الاستقرار والهدوء إلا بزوال الخطر الإيراني المزعوم وصولاً إلى منع ايران من التحول إلى دولة قوية لاسيما أن كل المعطيات تؤكد ان القوة الصاروخية والدفاعية والطائرات المسيرة الإيرانية أصبحت تدخل الرعب في قلوب الأعداء.
لكن يبقى أصل الحكاية في أي عدوان أميركي أو إسرائيلي على إيران بداية النهاية للنفوذ الأميركي في المنطقة ونهاية إسرائيل، ويبقى السؤال مستمراً ومشروعاً عن طبيعة الجنون الأميركي الذي يستهدف كل جهات الأرض ويتستر على الكيان الصهيوني لأنه لا يملك الأرض أصلاً ووجوده يظل غير شرعي مهما كانت أسلحة الاستقواء بأميركا حتى وإن كانت نووية لأن الإرادة سواء في سورية أو إيران أكبر وأقوى من النووي.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة