الثورة – متابعة مريم إبراهيم:
ندوة حوارية إعلامية نظمتها سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق صباح اليوم مع ممثلي وسائل الإعلام وتركزت محاورها الرئيسية على الانتخابات الإقليمية والبلدية التي جرت في فنزويلا في الحادي والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي وشكلت عنواناً للمؤتمر الإعلامي.
الثورة حضرت الندوة وسجلت أبرز ما تمت مناقشته فيها.. وفي البداية بيّن هواكين خوسيه غوميس عزوز وزير مستشار في السفارة الفنزويلية بدمشق أهمية إجراء هذه الانتخابات ونشر الحقائق والأرقام حولها ومراحل إجرائها التي تؤكد على نزاهة العملية الانتخابية في فنزويلا والدعم الكامل الذي يقدمه الشعب للحكومة الفنزويلية ولدولته في هذه المناسبة، وفنزويلا منفتحة على مشاركة الجهات التي تسعى باحترام لمتابعة العملية الانتخابية ولمعرفة حقيقة هذه الانتخابات.
ولفت هواكين إلى أن هناك مجموعات ومؤسسات معروفة في كافة أنحاء العالم وتحظى بدعم الولايات المتحدة كمؤسسة كارتر كانت حاضرة في هذه الانتخابات وراقبت العملية الانتخابية، ومركز كارتر مختص بالعملية الانتخابية ومشهود له بكافة أنحاء العالم وأقر في عدة مناسبات أن النظام الانتخابي في فنزويلا هو أحد أكثر الأنظمة شفافية في العالم.
وقال هواكين إن رسالة فنزويلا لكل من ينتقد الانتخابات ولكل من يعرب عن رفضه لها هي دعوة لهم جميعا للعمل سوية لبناء فنزويلا، كما أن الحكومة البوليفارية والثورة البوليفارية تدعم السلام والحل السياسي والودي في كل شيء، وهناك استعداد للحوار وفتح قنوات الاتصال مع كل من يعارض بالطرق الودية والاحترام، وستتم المشاركة بأي انتخابات قادمة بشكل حر يؤكده النظام الانتخابي الفنزويلي الأكثر شفافية في العالم.
وحول العلاقات بين سورية وفنزويلا أوضح هواكين أن التضامن والتعاون هو ما تعمل عليه فنزويلا مع كل الدول التي قررت أن تكون حرة وهو أساسي ولا مجال للعمل بدونه، وفنزويلا تتضامن وتتعاون مع سورية وفي أصعب الأوقات.. ففنزويلا كانت احدى الدول القليلة التي رفعت الصوت عاليا لرفض أي قرار يتناقض مع الشعب السوري، كما أن تبادل المعلومات حول الحقائق التي تجري في البلدين هو مهم جداً لان هذا الدعم يكون قويا عندما يكون مؤسسا على الحقيقة، ومعرفة ما يجري في البلدين له أهمية كبيرة.
وأضاف إن كلا البلدين تعرضا للظروف الصعبة التي يواجهونها والمقاطعة التي تفرض عليهما على المستوى المالي والتجاري والاقتصادي ومنع التعاملات والتحويلات المصرفية ولكن الأزمات تجعل الشعب مبدعا وهناك عملية خلق جسور تواصل وتبادل بين البلدين في مختلف المجالات.
من جانبها أشادت ماريا سعادة نائب سابق في مجلس الشعب السوري المراقبة في العملية الانتخابية في فنزويلا بمراحل إجراء الانتخابات البلدية والإقليمية ففي كل منطقة فيها مركزية وهذا أمر مهم يستفاد منه في وضع الإدارات، ففي انتخابات البلديات لابد أن يكون هناك مسؤولون يحملون مصلحة الدولة العليا وإنعاش المنطقة، فكل بلدية جزء من لوحة وعندما تتكامل اللوحة تصبح الدولة قوية وهذا ما يجب التركيز عليه، فالتحول لنظام لا مركزي يحتاج لعملية تراكمية من الخبرات والنهج السياسي ومن التشبيك الكبير وتوزيع الموارد والكفاءات والميزانيات على هذه البلديات بقدر ما تحمل من موارد بشرية وطبيعية.
وتم في المؤتمر الإعلامي والندوة الحوارية الإجابة على أسئلة الإعلاميين والمشاركين والحضور حول العملية الانتخابية في فنزويلا وتم عرض مفصل وشرح حول مراحل هذه العملية التي جرت وفقا لدستور جمهورية فنزويلا البوليفارية وتضمنت جميع الضمانات اللازمة للشعب الفنزويلي لممارسة حرياته وحقوقه المدنية والسياسية بالكامل من خلال الاقتراع عبر مشاركة أحزاب من جميع الأطياف السياسية ونشر الحملات مع حرية كاملة للتعبير والتنقل والتدابير الأمنية الواسعة النطاق والمراقبة الانتخابية الوطنية والدولية المؤهلة وضمان نزاهة الانتخابات وشفافيتها والاعتراف بالنتائج من قبل جميع الأطراف.