“حظر الكيميائية”.. التسييس الدائم بعيداً عن المهنية

الثورة – راغب العطيه:
شكلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية إحدى منصات الاستهداف ضد الدولة السورية، وذلك بتوجيه ورعاية من الولايات المتحدة الأميركية التي تدير هذه الحرب القذرة وتشارك فيها أصالة من خلال وجود قواتها المحتلة على الأرض السورية بشكل مخالف لكل القوانين والشرائع الدولية، ومن خلال تحالفها العسكري اللا شرعي الذي حمى تنظيم داعش الإرهابي كل السنوات الماضية ومازال يواصل مهمة الحماية الى يومنا هذا، أما مشاركتها بالوكالة فتتم بأيدي التنظيمات الإرهابية والانفصالية على مختلف تسمياتها وفي مقدمتها “داعش”. وقد زجت واشنطن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الحرب الإرهابية على سورية من خلال تسييس عملها بشكل مخالف للاتفاقية التي قامت عليها هذه المنظمة، الأمر الذي رفضته معظم الدول الموقعة على الاتفاقية، معتبرة انحياز المنظمة لوجهة النظر الأميركية والغربية لا ينسجم مع مقاصد تأسيس هذه المنظمة الدولية المهمة في منع انتشار السلاح الكيميائي.
والبيان المشترك الذي أصدرته الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي قبل يومين يختصر مواقف الكثير من الدول الأعضاء الرافضة لتسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية واستخدامها كمنصة لنشر مزاعم تستهدف سورية التي تواجه هجمة إرهابية لم يعرف التاريخ مثيلاً لها.
وشدد البيان على ضرورة أن يتوافق عمل البعثات الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية والمشكلة بالاتفاق مع حكومتها مع نص وروح اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وأن الخروج عن هذه المتطلبات غير مقبول أبداً.
وبالرغم من أن سورية أوفت بجميع التزاماتها بشأن التخلص من السلاح الكيميائي وكل ما يرتبط به، إلا أنه بقي الهجوم الغربي والأميركي ضدها على حاله ولم يتبدل.
وتحذير الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي من استخدام منصة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لنشر مزاعم غير مؤكدة باستخدام هذه الأسلحة يأتي في مواجهة محاولات الولايات المتحدة وأتباعها لحرف المنظمة عن مقاصدها وتسييرها حسب أهوائهم ورغباتهم، وذلك للحفاظ على التوجه التقني للمنظمة وعدم تسييس جدول أعمالها وفرض رؤية أحادية الجانب للقانون الدولي بما في ذلك التفسير الحر لأحكام الاتفاقية دون مراعاة وجهات نظر جميع الدول الأعضاء، وعدم المساس بموضوعية وحياد الأمانة الفنية في مسائل الاستجابة السريعة للبيانات الصادرة عن الدول الأطراف في الاتفاقية بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في النزاعات المسلحة.
وقد صدرت في السنوات الأخيرة العديد من التقارير والوثائق التي تؤكد الممارسات المضللة التي تقوم بها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بهدف إخفاء الحقيقة حول الكثير من الجرائم التي قامت بها أميركا وأدواتها على الأرض.
إن الالتزام بعالم خال من الأسلحة الكيميائية الذي تبديه الكثير من الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنها سورية يعري الأكاذيب الأميركية التي تحاول أن توجه المنظمة بما يخدم سياساتها العدوانية ضد الدول والشعوب.

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها