“انفورميشين كليرنغ هاوس”: هل واشنطن متورطة في أثيوبيا؟

الثورة – ترجمة غادة سلامة:

شهدت حرب إثيوبيا منعطفًا دراماتيكيًا آخر حيث حقق الهجوم المضاد للحكومة الفيدرالية ضد المتمردين من منطقة تيغراي الشمالية تقدمًا كبيرًا، مما عكس حالة من الارتياح الداخلي في أثيوبيا بشكل عام وفي العاصمة أديس أبابا بشكل خاص بعد الأنباء التي تحدثت عن انتصار حققته القوات الأثيوبية جنوبًا للقضاء على المتمردين.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية هذا الأسبوع “قوات الأمن الباسلة المشتركة” في البلاد قد استعادت المدن الاستراتيجية للديسي وKombolcha وهو الأحدث في سلسلة من الانتصارات التي تحققها القوات الإثيوبية.
وتتهم إثيوبيا الولايات المتحدة وحلفاءها باتباع نهج “هدام”. ومع استمرار القتال، يبدو أن الحكومة، بقواتها الجوية الصغيرة المكونة من 22 طائرة قادرة على القتال، قد أدركت أيضًا أن القوة الجوية والاستخبارات في الوقت المناسب يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في أي قتال – لاسيما الحرب في مناطق شاسعة وغالبًا ما تكون جبلية مثل في شمال اثيوبيا، وأشار المحللون إلى تقارير موثوقة تفيد بأن حكومة آبي أحمد قد تواصلت في الأشهر الأخيرة مع مصنعي طائرات بدون طيار مسلحة رخيصة وفعالة على أمل أن تعمل القوة الجوية على تغيير مسارها. وأشارت أدلة مصورة إلى وجود مركبات جوية غير مسلحة أو طائرات بدون طيار صينية من طراز Wing .
وتتهم إثيوبيا الولايات المتحدة وحلفاءها بالتدخل في الشؤون الداخلية لاثيوببا وتأجيج القتال عبر دعمها للمتمردين على الحكومة الاثيوبية. ويقول المتحدث باسم رئيس الوزراء إن الاتهامات بالاحتجاز غير القانوني من قبل الحكومة كانت “مضللة ومفبركة من قبل الولايات المتحدة لتبرر تدخلها السافر في أثيوبيا”.
واتهمت إثيوبيا الولايات المتحدة “بإدامة رواية مدمرة” بعد أن فبركت واشنطن تقارير تتهم فيها الحكومة الاثيوبية بأنها تحتجز المواطنين بشكل غير قانوني لأسباب عرقية. وكانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى قد أصدروا بيانًا مشتركًا قالوا فيه إنهم “يشعرون بقلق عميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتجاز الحكومة الإثيوبية لأعداد كبيرة من المواطنين الإثيوبيين على أساس انتمائهم العرقي ودون توجيه تهم إليهم، وهو ما نفته الحكومة الإثيوبية وقالت عنها أنها تقارير مفبركة أميركيا” .
وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد في أوائل تشرين ثاني الماضي بعد أن أعلنت جماعة متمردة وتدعى جبهة تحرير تيغراي وهي مدعومة من الولايات المتحدة تحقيق تقدم كبير على طريق سريع رئيسي إلى العاصمة أديس أبابا. وظهرت تقارير مقلقة منذ ذلك الحين، حيث قدرت هيئة مراقبة حقوق الإنسان التابعة لإثيوبيا أنه تم اعتقال آلاف الأشخاص لدى هذه الجبهة واتهام الحكومة الإثيوبية بذلك من اجل تمرير الراوية الأميركية وجلب التدخل الأميركي والغربي في إثيوبيا.
وتسببت الحرب التي استمرت لمدة عام في مقتل آلاف المدنيين، وأجبرت الملايين على الفرار من ديارهم، وجعلت أكثر من تسعة ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية في الشهر الماضي، وأعلنت السفارة الأمريكية أنها أمرت بمغادرة الموظفين غير الطارئين، بعد أيام من حث دول مثل النرويج والسويد والدنمارك مواطنيها على مغادرة إثيوبيا وسط القتال المستمر بين المتمردين والقوات الأثيوبية.
بقلم: أليكس جاتوبولوس

آخر الأخبار
تضامن إقليمي.. لبنان يرسل طائرتي إطفاء للمساعدة في حرائق اللاذقية "إكثار البذار" بحلب تنفذ خطّتها الإنتاجية والتسويقية في الطريق نحو فرص العمل.. التدريب والتمكين بوابة الولوج للسوق   ملتقيات التوظيف.. فرص عمل حقيقية أم بيع للأوهام ؟!  أحلام مؤجلة..، وآمال لا تموت في عيون شباب سوريا أطباء "سامز" يباشرون خدماتهم لمرضى الأورام والداخلية "بدرعا الوطني" عودة جزئية لعمل مراكز خدمة المواطن بدرعا جهود مضنية لاحتواء حرائق غابات في جبل التركمان والفرنلق حرائق الساحل.. ترميمها يحتاج لاستراتيجية بيئية اقتصادية اجتماعية خطة طموحة لتحسين خدمات المستشفى الوطني الجامعي.. استشارات وحجز مواعيد وتفاعل مع المرضى والمواطنين بك... أريحا بتستاهل.. مبادرة تطوعية تؤهل أكبر حدائق المدينة أطفال الشوارع.. براءة مهدورة.. انعكاس لأزمة مجتمعية وتجارة يستثمرها البعض  تمديد فترة استلام محصول القمح في ديرالزور استئناف استلام محصول التبغ في حماة إنهاء التشوهات في سعرالصرف يتطلب معالجة جذرية  التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات