الثــورة:
يعكف باحثون على تجريب لقاح جديد ضد فيروس كورونا لا يستخدم الإبر، في مسعى لجعل التطعيم أكثر فعالية ضد المتحورات الجديدة التي تظهر بين الفينة والأخرى، منذرة بإعادة الحرب ضد الوباء إلى المربع الأول.
ويسعى اللقاح الجديد المحتمل إلى جعل عملية التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد “أقل إيلاما” أيضا، حتى وإن كان الوخز الناجم عن الإبرة، خلال الوقت الحالي، خفيفا للغاية.
حيث أن علماء يجربون لقاحا يجري منحه بشكل هوائي، عن طريق الجلد، ثم تصل الجرعة بدقة إلى الجسم والمناطق المستهدفة.
حيث يتم أخذ جرعة هذا اللقاح من خلال وضع المركب في جهاز صغير، ثم يتم إلصاق جزء بلاستيكي منه بجلد الجسم، في منطقة الذراع، وعندئذ، يتم الضغط والدفع، حتى يدخل اللقاح عن طريق الجلد.
ويقول الفريق العلمي إن اللقاح المحتمل سيمنح مناعة واسعة ضد فيروس كورونا المستجد، كما أنه سيساعد أيضا ضد المتحورات الجديدة في المستقبل وفيروسات محتملة من عائلة “كورونا”.
فان هذا اللقاح يأخذ بالحسبان المتحورات الموجودة والأخرى التي ستظهر مستقبلا.
ومعظم اللقاحات المتاحة حاليا ضد فيروس كورونا المستجد تستخدم متواليات من الحمض النووي الريبوزي، اعتمادا على الجزء المعروف بالبروتين الشوكي “سبايك” من عينات فيروس كورونا الذي جرى رصده لأول مرة أواخر 2019.
وتسعى التكنلوجيا الجديدة للقاح إلى اكتساب القدرة على توقع الطريقة التي سيتحور بها الفيروس، وفي حال تم هذا الأمر، فإن التطعيم سيكون قادرا على استهداف المتحورات المتزايدة.
فقد وضح البروفيسور :”عندما تنتشر متحورات جديدة، فإن المناعة تبدأ في التراجع، ولهذا فنحن في حاجة إلى تقنيات جديدة.
فمن الضروري أن يواصل العلماء تطوير جيل جديد من اللقاحات المحتملة، في مسعى إلى حماية الناس من التهديدات المستقبلية للفيروس.
ووصف اللقاح الجديد المحتمل بالمبتكر، سواء من حيث الطريقة التي يجري منحه بها، أو من ناحية الطريقة التي يحفز بها جهاز المناعة لدى الإنسان من أجل التصدي للفيروسات التي تنتمي لـ”عائلة كورونا”.
حيث شملت التجارب أشخاصا من منطقة ساوثامبتون، من أجل تلقي جرعتين اثنتين، فيما لم تجر الإشارة إلى اختبار جرعة ثالثة معززة.