الثورة – نوار حيدر:
ضمن إصدارات اتحاد الكتاب العرب الجديد صدر العدد الجديد من مجلة الأسبوع الأدبي العدد (١٧٥٥).
ألقى الضوء على عدد من الأعمال والقراءات الثقافية والأدبية وبعض نشاطات اتحاد الكتاب العرب إضافة إلى عدد من القصص والقصائد الشعرية.
جاءت الافتتاحية بقلم رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني بعنوان (المغرب وكارثة التطبيع) جاء فيها:
إن تسارع الخطوات التطبيعية بين المملكة المغربية وكيان الاحتلال يؤكد مرة أخرى أهداف ما سمي ب(ثورات الربيع العربي); هذه الثورات التي أُريد من خلالها تعويم الكيان الصهيوني، وتوطيد علاقاته مع الكثير من الدول العربية، هو تطبيع لا يزال مرفوضاً بقوة على الصعيد الشعبي، لهذا فلا غرابة أن تخرج المسيرات الجماهيرية الحاشدة في مغرب العروبة والانتماء رافضة أن يكون المغرب مطية للكيان الصهيوني لتحقيق مشاريعه التوسعية في منطقة المغرب الكبير وذلك أن أبناء المغرب، كما هو حال الغالبية العظمى من أبناء الأمة، ما زالوا على قناعة تامة بأن هذا التطبيع لا يسيء إلى القضية الفلسطينية فحسب، وإنما يهدد وجود الأمة، ويستهدف وحدة التراب المغربي ويعصف بتماسك أبناء هذا المجتمع وأمنه واستقراره.
في باب قراءات وتحت عنوان (جماليات التشكيل العمودي.. قصيدة يبرود لمحمد حسن العلي أنموذجاً) كتب أ.د.أحمد علي محمد: محمد حسن العلي وفي يبرود ينكشف له خطّا الجمال الأزليان.. جبال ووهاد وتضاريس تلهب الخيال، ولا تملك يد الساحر إلا أن تتلمس أعناق الكلمات، يمسك بأعنة القصيد ويلفها لفاً رقيقاً لتستشف من جمال هاتيك الربا والوهاد والصواعد التي تباري حركة الكون وتضاهي مدارات الكواكب روعة وجمالاً فتنبت قصيدة في خافقه قصيدة ليبرود:
غفت يبرود في جفن الزمان لتوقظ فجره على كل آن
تعتق خمرها من إرث مجد ثملت به على شفة الدّنان
فصارت خمرتي وشهرت فيها وصرت كأنني الحسن بن هاني
في باب قضايا وآراء كتب عبد الحميد غانم تحت عنوان (في اليوم العالمي للغة العربية… ماذا أعددنا للارتقاء بدورها المعرفي؟) : موضوع اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام هو (اللغة العربية التواصل الحضاري) ويعد نداء للتأكيد مجدداً على الدور الذي تؤديه اللغة العربية في مدّ جسور التواصل بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جداً. وتتمثل الغاية من هذا الاحتفال في إبراز الدور التاريخي الذي تضطلع به اللغة العربية أداة لاستحداث المعارف وتناقلها فضلاً عن أنها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، وكانت اللغة العربية على مر القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.
تحت عنوان (استراتيجية التفكيك النصي) كتبت د. غيثاء قادرة: التفكيك مصطلح قديم قدم الفلسفة الإغريقية استخدمه الفلاسفة الإغريق الأوائل في تحليلهم للمعطيات الرياضية والمنطقية التي تكشف الفكر غير المتماسك، أو المنطق الذي يفتقد للاتساق، أو البنية الهندسية غير المحكمة، أو المعادلة التي تسمى تناقضاً كامناً فيها، وبعد خمسة وعشرين قرناً عاد المصطلح الرياضي والمنطقي إلى الحضور في شكل نظرية أدبية ولغوية وفلسفية على يد الفيلسوف الفرنسي المعاصر جاك دريدا.
التفكيك يمنح الخطابات قوة لأنه يحررها من الاقتراب بغرض معين، فلا بد من وجود ومشاركة بين القارئ والنص، وهذه هي اللذة الحقيقية التي أراد التفكيك تحقيقها في اقتراحه قراءة متعددة الأوجه.
القراءة التفكيكية جمالية وليست حكماً نقدياً، وذلك أن لكل قارئ نظرته الخاصة، وعليه يمكن عدّ اللغة العربية حالة من الغياب الذي تملؤه القراءة، وما القراءة إلا حضور معرفي للقارئ في رؤيته اللغة المكتوبة.
في كلمة أخيرة كتب توفيق أحمد بعنوان (الدكتور محمد ياسر شرف… الشاعر والباحث والموسوعي… إنه حالة متقدة من العلم والمعرفة والعطاء الزاخر)
هو باحث ومفكر أكاديمي سوري الجنسية مولود في مدينة حمص عام ١٩٤٤، اشتغل في التدريس والتدريب والإدارة والإعلام ثم تفرغ للبحث و التأليف، نشر في دوريات متعددة وحاور في مواقع إعلامية متنوعة. شارك في التأسيس وإدارة هيئات البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكتابة وتعديل المواد الثقافية في التوثيق والتحليل والنقد.