الثورة _ عمار النعمة:
حين أزهر ياسمين دمشق فاح عطره على الدنيا باكملها, دمشق المجدُ والعزة والحضارة أضلاعها وشراينها الإنسان السوري المبدع الذي لون تاريخ الحضارة بألف إبداع وإبداع فكان القوة الفاعلة في صنعها تحتفي اليوم بإدراج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني وقد أتى هذا القرار من منظمة اليونيسكو بعد تسجيل سورية لعنصر “الحرف والممارسات المرتبطة بالوردة الشامية” أيضاً ضمن القائمة التمثيلية عام 2019 وتزامناً مع الفترة التي تشهد فيها مدينة حلب إعادة إعمار لأسواقها التراثية وخاناتها الأثرية وبث الحياة فيها.
وهذا ليس بجديد عليها أو مستغرب فسورية الحضارة والثقافة آلاف من سنين العطاء, والمسيرة لا تزال مستمرة نبضاً وعطاء وإنسانية .
من ساحة الأمويين حيث السيف الدمشقي الشامخ، وقاسيون الزاهي بأبنائه ومن أمام قلعة الصمود.. قلعة حلب أثبت السوريون أن المبدع الحقيقي قادر على صوغ خصوصيته، ووضع رؤيته الجمالية التي يقدمها بالشكل الذي يراه مناسبا…
ولهذا كله بمناسبة إعلان إدراج منظمة اليونسكو للقدود الحلبية السورية على لائحة التراث الانساني، أقيم اليوم حفلاً متنوعاً نظمته الأمانة السورية للتنمية وذلك في كل من دمشق (ساحة الامويين) وحلب (خان الشونة بجوار قلعة حلب)
إذ كان للحفل طعم آخر .. طعم الانتصار على الإرهاب، ونشوة الفرح بإعلان إدراج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني .
تتضمن الاحتفال إسقاطا ضوئيا في محيط مكان الاحتفال، وعرض فيديو إعلان النتيجة وفيديو ترويجي حول القدود الحلبية واهميتها وتاريخ السوريين في هذا المجال الذي انطلق من العديد من المحافظات السورية وكيف حافظوا عليه فجعلوه ايقونة المسارح وخصوصاً في مدينة حلب، بالإضافة الى فقرات موسيقية عن القدود وعرضا راقصا لفرقة جلنار على أنغام القدود الحلبية .