الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
قدَّم كورالا “حنين” و”حلم” أمسية حملت عنوان “بيننا يحيون“ أرسلوا خلالها تحية لروح الفنانة الرحلة ميادة بسيليس وإرثها الغنائي، قادها ماهر رومية تضمنت مجموعة مقطوعات غنائية ضمها قصر الثقافة بحمص.
تألفت الفرقة من الموسيقيين: ذو الفقار سلوم على البيانو وغانم عبد الحميد على العود ومحمد شحادة على البيركاشن “آلة إيقاعية” تميزت بالغنى والتنوع بتقديم أنماط غنائية مختلفة بدءاً منها الطربية والرومانسية فالترانيم الدينية والميلادية إضافة للوطنية، ماطبع مسيرة الراحلة “بسيليس” من خلال شراكتها مع زوجها الموسيقار سمير كويفاتي وجعل منها إحدى أيقونات الفن السوري.
بدأت الأمسية بعرض فيلم وثائقي عن حياتها وتجربتها وفارقت الحياة عن عمر 54 عاماً بعد معاناة مع المرض إضافة لشهادات عدد من عاصروها.
وتابع الحفل فيما بعد بأغنيتي “صمتا” و”كلمة” بأداء مميز لكورال حنين لينقل بعدها كورال الأطفال “حلم “الجمهور إلى أجواء عيد الميلاد مع عدد من الأغاني “كل عام ونحنا حباب” و”الليلة ميلاد “ إذ اشترك الكورالان معاً في تقديم ترنيمة” أراك إلهي“ ومجموعة من أكثر أغاني الفنانة ميادة شهرة “خليني هيك” و”كذبك حلو” و”يا طيوب” و”ياقاتلي” و”وحدي بلا رفيق” كما قدَّم عدداً من أغاني شارات المسلسلات مثل “حارس القدس” و”حرائر” لتختتم الأمسية بأغنية “يا غالي”.
مؤسسة ومديرة الكورال الدكتورة نهى بشور بينت أنَّ الحفلة جزء من مشروع بدأ العمل عليه قبل رحيل الفنانة ميادة يحتفي بقيمة فنية حققتها مع زوجها الموسيقار كويفاتي المدرسة السورية الحديثة وثبتت على مدى 35 عاماً وخرجت بأغنية سورية خالصة من الكلمة والموسيقى والصوت واللهجة المحلية لم تنسق لمحاكاة أغاني أو مدارس عربية وتركت بصمة غنية ومتنوعة وملتزمة بالهم الإنساني.
ثم تابعت الدكتورة بشور أنَّ الكورال يعمل على تقديم أغان بطريقته الكورالية الموزعة هرمونيّا على أربعة أصوات تبرز معها قدرة المدرسة على التجدد والظهور بأساليب مختلفة مشيرة أنَّه حرص على تقديم الحفلة الحاليّة على مختلف مسارح المحافظات من حلب واللاذقية وقريباً في طرطوس وختامها مسك في حمص.
كما تحدثت بأنَّ كورالي “حنين وحلم” تأسسا عام 2010 ويبلغ عدد أعضائه 110 أشخاص وقدَّم أكثر من 30 حفلاً ولديه ما يقارب 220 أغنيّة موزعة في أرشيفه.
من جهته نقيب الفنانين بحمص أمين رومية تحدَّث عن ضرورة تكريم الفنانين في حياتهم وبعد مماتهم وتعتبر مأثرة للجهة القائمة على التكريم، المطربة والفنانة ميادة بسيليس تستحق التقدير والاحترام لأنَّها مثلت خطاً غنائياً محترماً وملتزماً بأخلاق الفنان والإنسان السوري مايجعلها تتبوأ مكانه هامة في قلوب الجماهير.