الهاجس القديم

تستيقظ الأسرة اليوم على هاجس تأمين لقمة العيش، كيف ستتدبر مبلغاً من المال لسد الرمق أولاً، بمرتبة ثانية ما يحتاجه الأبناء للخروج الى المدارس والجامعات أو أماكن العمل، قلة من البيوت من يسعى أصحابها لشراء مازوت التدفئة أو الخروج الى عيادات الأطباء في حالات المرض لأنه لا ميزانية لهذين الاحتياجين.

يزداد التراجع الذي يصيب حياتنا مع استمرار الغلاء ونفاد المدخرات، انتقل الناس من بيع بعض الأثاث الى بيع البيوت نفسها وشراء أصغر منها مساحة ليأمنوا تكاليف يومياتهم.

إنه الفقر الذي تتسع دائرته، والذي أصبح أخطر من قبل، لأنه اليوم ضعف جماعي، فالفقر ليس مجرد كلمة تستخدم للتحليل والقياس عند وضع السياسات أو عند تنفيذ دراسات في علم الاقتصاد أو الاجتماع، إنما واقع يهدد استمرار المجتمع، لأنه يعني التهميش والهشاشة، والتهميش هو البعد عن التنمية، أما الهشاشة فهي قابلية انفجار المجتمع بالتسرب المدرسي وانتشار المخدرات والجريمة.

الوجوه المتعبة حولنا، ومظاهر سوء التغذية عند الأطفال حولنا، وأمراض البرد، هي اليوم مأساة إنسانية مؤلمة وخطر حقيقي.

لايمكننا الحديث عن تماسك مجتمعي بوجود الفقر، لأنه سلسلة من الحرمان وعدم التمكين، حرمان من الصحة ومن التعليم ومن فرصة العمل اللائقة التي تسمح بتراكم الخبرة والترقية، حرمان من الوصول الى مختلف الحقوق ومنها حق الحياة وحق تأمين المسكن.

الفقر زادته الحرب العدوانية ووسعت انتشاره أفقياً وعمودياً، ولم يعد -كما قبلها- عقدة العمل والحصول على حقوق مرتبطة به أو تحقيق الحماية الاجتماعية لشريحة محددة، إنه اليوم ضعف عام، الغالبية لديها هاجس تأمين لقمة العيش، في مجتمع هش تزداد فيه الجريمة، مجتمع لا يستطيع أن يحميه قلة من الأغنياء، مع تعثر الخطوات الحكومية.

عين المجتمع- لينا ديوب

 

 

آخر الأخبار
السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية