الثورة :
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصالين هاتفيين مع كل من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشار الألماني اولاف شولتس اليوم القضايا المتعلقة بتعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا وعلى رأسها موضوع الضمانات الأمنية لروسيا.
ونقلت وكالة تاس عن الكرملين قوله في بيان: إن “الرئيسين بوتين وماكرون ناقشا مسودات الوثائق الروسية التي قدمتها موسكو إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “ناتو” بشأن الضمانات الأمنية في أوروبا”.
ولفت البيان إلى أن بوتين أشار إلى إمكانية عقد قمة جديدة بصيغة نورماندي تعتمد على خطوات سلطات كييف لتطبيق اتفاقية مينسك حول الأزمة في أوكرانيا.
وفي سياق آخر انتقد بوتين القيود التي ما زال يخضع لها عدد من وسائل الإعلام الروسية في فرنسا معرباً عن أمله في أن “تحصل قناة روسيا اليوم الإخبارية على فرص العمل ذاتها التي يتم توفيرها لوسائل الإعلام الفرنسية في روسيا دون أي تمييز”.
كما أعرب الرئيس الروسي خلال الاتصال الهاتفي مع المستشار الألماني عن رغبة روسيا بتنظيم مفاوضات جدية حول جميع القضايا المطروحة من قبل موسكو.
وأطلع بوتين شولتس على المقترحات الروسية حول ضمانات أمن طويلة الأمد وملزمة قانوناً تستبعد أي توسع لاحق لحلف شمال الأطلسي شرقاً ونشر أسلحة هجومية على أراضي دول مجاورة لروسيا كما أفاد بيان الكرملين.
وأوضح البيان ” أن بوتين أعطى توضيحات مفصلة حول مضمون مشروعي المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة حول ضمانات الأمن والاتفاقية حول إجراءات ضمان أمن روسيا والدول الأعضاء في “ناتو” اللذين تم تسليمهما للشركاء الغربيين وبينهم ألمانيا.
وأكد بوتين خلال المباحثات أن كييف “تتهرب بعناد من تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك من العام 2015 الأمر الذي يعرقل إمكانية عقد قمة جديدة بصيغة النورماندي”.