تصريحات رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع الدوري السابع عشر للمحادثات ضمن صيغة أستانا حول سورية الكسندر لافرينتييف التي أكد فيها قلق بلاده إزاء ازدياد اعتداءات التنظيمات الإرهابية في سورية والإشارة إلى أن النظام التركي لا ينفذ التزاماته بالكامل بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي والتركي في آذار عام 2020 تشير إلى مماطلة النظام التركي الإرهابي في تنفيذ التزاماته التي قطعها على نفسه ومحاولة إفشال محادثات أستانا، وبالتالي إبقاء التوتر ونشر الإرهاب ضمن مخططه العدواني على سورية.
سياسة أردوغان الإرهابية على الأراضي السورية باتت مكشوفة لكل من يتابع الأحداث ولكل من يملك بصراً وبصيرة، حيث التنظيمات الإرهابية تنفذ عملياتها الإرهابية بأوامر من الاستخبارات التركية علماً أن هذه التنظيمات مصنفه دولياً على قائمة الإرهاب، وكذلك قوات الاحتلال التركي تشارك بالعدوان على الأراضي السورية وتقدم كل أشكال الدعم العسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية وهو ما يخالف كل الاتفاقات التي وقع عليها أردوغان في أستانا وكذلك هذه الأعمال الإرهابية تخالف قرارات الشرعية الدولية.
اللافت وخلال انعقاد الجولة السابعة عشرة من محادثات أستانا قيام قوات الاحتلال التركي وأذرعه الإرهابية من التنظيمات الإرهابية بالعدوان على قريتي أبو راسين وربيعات بريف الحسكة ما أدى إلى استشهاد مدنيين وإصابة عدد من الأطفال وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إمعان النظام التركي في العدوان ونشر الإرهاب وإفشال محادثات أستانا وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والتوتر متوهماً أن ذلك يمكن أن يحقق أوهامه العثمانية التي شكلت حقبة سوداء إجرامية بحق شعوب المنطقة سابقاً.
سورية تشارك بوفد رسمي في محادثات أستانا وتقدم التسهيلات التي من شأنها إنجاح المحادثات وتحقيق متطلبات الشعب السوري في السيادة والاستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً والقضاء على الإرهاب وهي مطالب لايمكن المساس بها أو التنازل عنها مهما كانت التحديات ولن يسمح للإرهابي أردوغان أو أية جهة دولية معادية المساس بهذه الثوابت مهما بلغت التضحيات.
حدث وتعليق-محرز العلي