حقائقٌ وتأويلات

 

ذكر أحدهم أن لفظة الحقيقة لدى فيلسوف مثل هايدجر هي (ثوبٌ من طيّاتٍ عدّة)..
ويبدو لها أن معنى الطيّات العدّة هذه تتشابه وقولنا “وجهات نظر عديدة”.
“الحقيقة” هي وجهاتُ نظرٍ مختلفة، تتعدّد وفقاً للأشخاص الذين ينظرون إليها بحسب زاوية الرؤية خاصتهم.
يمكن للحقيقة أن تكون قوسَ قزحٍ متدرج الألوان، ولكنه في أيامنا هذه متدرج الرمادي.. وصولاً إلى العتمة وكل سواد.
ألا يمكن للعتمة أن تقتل كل إمكانية بإبصارنا نور الحقيقة..؟
حاولتْ مراراً أن تعزل العتمة التي تُحيط بها عن تفكيرها.. لم تنجح.. لتتشعب فكرة “العتمة” وصولاً إلى ذلك النوع القادر على قتل كل بصيص حقيقة واضحة وصريحة.. لكن لا يمكن للآخر إبصارُها ولا تمييزها.
اندهشتْ، من أين للعتمة الجرأة على ولوج باب قلبه..؟
قلبه الذي حسبته كوناً شاسعاً من حبّ..
ووحدَها حقيقةُ الحبّ لا تحتاج لا براهين ولا إثباتات.
ليس الكذب والخداع أو أي من هذه المفردات مناقضاً لمعنى الحقيقة..
العتمة هي النقيض الأكبر لكل الحقائق.. وكلّما كبرت وتفشت بقعتها طمست معها مزيداً من إمكانية القدرة على تمييز الحقيقة.
“الحقيقة مكوّنة من طيّات عدّة” ويمكن لأي منا أن يتدثر بأي من طيّاتها.
تعجبها الفكرة، كما تفرح لكونها تتقاطع ومقولات مشابهة لفلاسفة آخرين كأن يذكر “ميشيل سير”: (لا توجد حقيقة واحدة بل مليارات الحقائق. كما توجد مليارات النجوم)..
الحقائق لدى “سير” متنوّعة ومتعدّدة بعدد الأشخاص الذين يحملونها في قلوبهم مُشكّلةً قناعاتهم..
ألم يذكر نيتشه مرة: “ليس هناك حقائق، فقط تأويلات”..
إذاً كيف الأمر بالنسبة لحقائق الحب..؟!
غالباً تخضع لعشرات التأويلات والتفاسير.. لأنها حقائق خاضعة لقانون المشاعر، لا منطقَ يحكمها سوى منطق القلب وجنون الهوى.
سواء أكانت بينهما، هما الاثنين، حقائق متعدّدة أو واحدة بتأويلات متنوعة، تتفاءل لكون بساط الحقيقة بينهما يمتد..
وبرأيها كلّما امتدّ، تعدّدت وجهات النظر وتنوّعت الحقيقة/الحقائق، وبالتالي أصبحت إمكانية اللقاء أكثر قرباً وتحقّقاً. لم تقتنع أن ذلك يمكن أن يجعل المسافة بينهما أكثر شساعة ويجعله أبعد مما كانت تتوقع.

رؤية- لميس علي:

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة