الثورة – خلود حكمت شحادة:
لأن الأطفال أمل المستقبل ومن براءتهم نستمد قوتنا. نحميهم بكل ما هو متاح ليعيشوا حياة هانئة وأطفال سورية لا يقلون أهمية عن أطفال العالم لذلك وبمناسبة الأعياد عمدت الهيئتين التنسيقيتين الروسية والسورية إلى تنظيم زيارة إلى مشفى الأطفال في دمشق للوفد الروسي لنقل تحيات أطفال روسيا وأمنياتهم لأطفال سورية أن يكونوا سعداء خاصة وأن هذه الفترة هي فترة أعياد الميلاد ورأس السنة هذا أولاً، والأهم أن هدية الشعب الروسي لأطفال سورية كانت عبارة عن معدات صحية شملت ثلاثين جهازاً من مكثفات الأكسجين الجاهزة للعمل ومفارش وهدايا عينية أخرى تم توزيعها على أطفال يتلقون علاجهم في مشفى الأطفال.
عن هذه المبادرة تحدث من الجانب الروسي رئيس لجنة الصداقة الروسية السورية ديمتري سابلين موضحاً أنه في إطار التعاون والتنسيق بين سورية وروسيا كخطوة أولى نتواصل مع المؤسسات في سورية لنسأل عن الأشياء التي يحتاجونها واليوم نقدم ثلاثين وحدة من مكثفات الأكسجين المعاصرة والمجهزة للعمل، كما ذكر سابلين أن هذه المكثفات تم شراؤها من قبل المؤسسة الاجتماعية في روسيا (أخوة القتال) لأن المحاربين القدامى يعرفون أن أهم شيء هو إبعاد الأطفال عن المآسي والاهتمام بهم في ظروف الحرب.
كان من بين الحضور عن الجانب الروسي ممثلين عن محافظات في روسيا الذين أبدوا حماسهم لتقديم هدايا كالتي يقدمها بابا نويل في الأعياد كون روسيا مسقط رأس نويل وهدفهم اليوم إسعاد أطفال سورية كما أطفال روسيا.
وعن نشاطات أخرى تحدث سابلين أنه تم تكريم أطفال في مدرسة أبناء الشهداء في طرطوس وآخرين في دار الأوبرا في دمشق وكذلك تقديم هدايا ومساعدات لأهالي معلولا وأطفالها كما نوه إلى وجود فعاليات أخرى على مدى الأيام القادمة.
من جانبه مدير مشفى الأطفال رستم مكية شكر الشعب الروسي على اهتمامه بالأطفال السوريين خاصة المرضى ممن هم بحاجة للرعاية الطبية منوهاً أن أجهزة توليد الأكسجين الثلاثين المقدمة من روسيا اليوم لمشفى الأطفال تأتي لسد النقص في ظل جائحة كوفيد والحاجة لتوليد الأكسجين وأن كل وحدة منها تكفي مريض او اثنين مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقدم فيها روسيا مساعداتها واليوم هي المرة الثالثة حيث لم تقتصر المرات السابقة على الأجهزة الطبية بل كان هناك مواد استهلاكية وطبية وتدفئة للأطفال وعلاج ضوئي الخاص بالأطفال الخدج ومشاكل أمراض الأطفال إضافة إلى الهدايا.