ولكن .. من يضمن النظام التركي

 لم يكد حبر البيان الختامي لـ “صيغة أستانا “يجف- بل ربما قبل أن يكتب-، حتى بدأت وتيرة التصعيد التي يمارسها النظام التركي في الشمال تزداد بشكل ملفت وتأخذ أبعاداً مريبة لا تحتمل التأويل عن كونها مقصودة وذات رسائل واضحة لاجتماع الدول الضامنة بأن القرار بتفجير الحل السياسي لا يزال قائماً وساري المفعول على الأرض وأنه لا يزال على رأس استراتيجية أردوغان.

النظام التركي هو الطرف الوحيد من بين الأطراف الضامنة لعملية أستانا، الذي ينتهج سياسية الخداع والمراوغة لإجهاض كل الاتفاقات والاجتماعات الإقليمية والدولية التي عقدت للوصول إلى حل سياسي يوقف النزيف السوري ويحفظ وحدة وسيادة الدولة السورية ويؤدي إلى خروج كل الغزاة والمحتلين من أراضيها.

بالأمس اختتم الاجتماع السابع عشر من صيغة أستانا، وكان بيانه الختامي واضحاً حيال الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ومواصلة العمل المشترك لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومسمياته في سورية، ورفض الأجندات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادتها وسلامتها الإقليمية، وإدانة الجرائم الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء، و مواصلة التعاون من أجل القضاء بشكل نهائي على كل التنظيمات الإرهابية، لكن ورغم الوضوح في البيان الختامي، لا يزال النظام التركي يراوغ ويمتهن الزيف والخداع، ويصر على دعم الإرهابيين في إدلب من أجل تحقيق وإحياء أوهام وطموحات ومشاريع عثمانية مدفونة في الزوايا الأشد ظلمة في الذاكرة والتاريخ.

لطالما كانت المعضلة الحقيقية في تنفيذ أردوغان للمخرجات التي توصلت إليها كل الاجتماعات السابقة بما فيها اجتماع الأمس، وهذا بسبب تهرب النظام التركي من الوفاء بالتزاماته أمام الضامنين الروسي والإيراني، لأنه بات من المعروف أن التزامه بتطبيقها، سوف يؤدي إلى خسارته وهزيمته وتخليه عن مشاريعه وطموحاته الاحتلالية والإخوانية والعثمانية، لهذا كان لابد وقبل أن يكون النظام التركي ضامناً لهكذا اجتماعات أن يكون هناك طرف ضامن لأردوغان تحديداً حتى ينفذ التزاماته وتعهداته على الأرض، وإلا سيبقى الأمر مجرد مضغ للوهم وقضم للزمن ودوران في حلقة مفرغة، وسلسلة لا تنتهي من الاجتماعات التي قد تطول وتطول وتمتد إلى ما لا نهاية.

 من نبض الحدث – فؤاد الوادي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات