فاطمة الحسن …ذاكرة الحب مسافة

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
“عندما تطل الكلمات بظلالها على أوجاع الروح تتحول فيما بعد إلى صمت ينخر الذاكرة على مدار العمر، فنقرأ في سجل الذاكرة قرارات صامته لا جدوى من بوحها فهي في اللاوعي ذكرى لا مناص من المواجهة بينها وبين حواسك” هذا ما التمسته الأديبة عبير منون في ديوان “ذاكرة الحب” للشاعرة “فاطمة الحسن” خلال توقيع ديوانها في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي مديرية ثقافة حمص بحضور عدد من رواد المركز المهتمين بالشعر.
وأضافت منون : تطرقت الحسن لمواضيع عديدة ووفقت في تقديمها، ولم ألتمس أي أفراح أو أنواء تضيء قحط حياتها، كما ذكرت في قصيدتها النثرية “بريق ص14” فهي مؤمنة أن الحب نجاة، ولكن ما بعد الحب سقوط وشيك .

4.jpg
وفي محلات أخرى يظهر القلق الصامت الذي عبرت عنه الشاعرة بكلمات مغلفة بإحساسها الصادق و لواعج ذاتها الخائفة فهي قلقة من الفرح نفسه..
الكلمة في قصيدة الشاعرة بطاقة عنت بمدلولات الشعر دون أدواته أي بمقولة القول لا بالأداة التي تصنع القول، والتأمل في قصيدتها يلاحظ أنه في مختبر شعري احتوى النصوص الإبداعية.
وتناول الأديب الناقد محمد رستم الديوان بقراءة نقدية ورد فيها: إن الشاعرة استطاعت أن توسع لنفسها مكاناً في دوحة الشعر، وبمقارنة بسيطة بين ديوانها الجديد وتجربتها السابقة في دواوينها ” تقاسيم وطن و نسيم الروح و ظلال الحلم”، نجد الفارق الكبير من حيث تكثيف الجملة الشعرية واستقرارها، وتمكينها من التوظيف والانزياحات في إظهار تكامل الوحدة العضوية لقصيدتها النثرية، فالأذن الخبيرة تدرك أنها في ضجيج أوركسترا الحداثة الشعرية.
وما يلفت النظر مقدرة الشاعرة على التناص التراثي والديني: عساها ريح يوسف إشارة إلى قصة يوسف ..
وتعتمد الشاعرة القصيدة المفتوحة على مسارب التأويل إذ تطل الخاتمة بلا أقفال ..

أما الأديب عيسى إسماعيل فتناول تجربة “الحسن” قائلاً : في قصائد “ذاكرة الحب” هناك ست وخمسون نصّاً شعرياً ، على شكل ومضات، والومضة الشعرية أشبه ببرقية شعرية من أسطر قليلة فيها تكثيف للمعنى واختيار دقيق للكلمات المعبرة عن الفكر، وفيها صور شعرية تبهر القارئ وتدهشه .
يمتزج الشوق والحنين والفرح والحب ، والضحك والحزن في كل قصيدة من قصائد “الحسن” وهذا أمر بدهي في قصائد الحب , لكن الحب عند الشاعرة هو حديث ماتع وضحك وحنين، ويبدو الآخر المرسل إليه، بعيداً والمرسلة وحيدة مع ذكريات الحب والشوق.
وأضاف: تبدو الأنثى في قصائد الشاعرة عاشقة، لكنها وحيدة ، بانتظار الحبيب الذي لا يعرف أحد متى يأتي ..!! المرأة بكامل حضورها الباذخ …
يتوهج الحبّ في قلبها، وكأنها تستعد لسباقٍ تجد فيه من تحب ؟!! تقول في قصيدة /مسافة /
/ما عساها تقول امرأة في كامل مخملها ؟
المرأة في مقتبل الحبّ..!!
هل دقّ الصباح أجراسها الحمراء ..؟
هنا نهاية القصيدة صادقة، فكل الكلمات الباذخة في وصف المرأة، تصطدم بالمستحيل، الذي يكسر الأماني والآمال، التي تجود بها دقات القلب العاشق !!
في قصائد “الحسن”، يضحك الورد وقد يهزأ من الأسئلة البريئة لهذه العاشقة التي تنتظر تلويحه عطرا وجدرانا فذة تطل على الأفق البعيد ….
ثمة ثنائيات مضادة في أغلب القصائد ،تبوح بالفكرة وترسم الصورة :الشمس والظلام ،الموت والحياة ..الخ
تأخذنا الشاعرة إلى فضاءات بهية، لا حدود لها، عبر كلمات نابضة بالحياة والشوق والأمل واللقاء ..نابضة بكلمة هي محور قصائدها مؤلفة من حرفين أزليين، تختصر الحياة هي كلمة /الحبّ/!!

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها