الثورة – رنا بدري سلوم :
في إحدى أماسي كانون الشتوية، صدحت حناجر ذهبية أعادتنا إلى أيام الزمن الجميل، فشعرنا بالدفء والطمأنينة ولاسيما وأننا نحتفل بميلاد رسول المحبة والسلام، وتفصلنا أيام عن العام الجديد، فمن “الرقيّ أن نختتم العام المنصرم بأمسية غنائية طربية نشدوا معها، وتكون ختام عام حفل بالنشاطات الثقافية التي ذخرت بالندوات الفكرية والمحاضرات التثقيفية والأمسيات الفنية والشعرية والغنائية، وفقاً لما بينته رئيسة ثقافي أشرفية صحنايا لما سلامة “للثورة” عقب الأمسية التي أقامتها مديرية ثقافة ريف دمشق في ثقافي أشرفية صحنايا يوم أمس ، مبينة أنه من الجميل أن نودّع العام الفائت بهذا الشغف والحبّ لنسترجع ذكريات الزمن الجميل وخاصة بما عشناه هذا العام من ضغوطات اجتماعية وأزمات اقتصادية وخاصة مكوث الضيف ثقيل الظل جائحة ” كورونا” التي أودت بحياة الكثيرين من حولنا فعشنا رهبة الفقد و الخوف والقلق ومع ذلك لا نزال نغنّي للحياة والمحبة والسلام، فنقاوم على طريقتنا كل ما يؤرقنا، وختمت بالقول: بناء على طلب أصدقاء المركز الثقافي سعينا لأن تكون نهاية نشاطاتنا الثقافية مسكا مع شباب غنّوا وخطّوا دربهم الموسيقي فتخصصوا كل واحد على آلته وكان لهم بصمتهم الخاصة.
فقد أمتعنا بسحر صوته الشاب جمال أبو فخر، حتى نسينا حدود الزمان والمكان بصوته العذب يغني الزمن الجميل ويعيدنا إليه ولاسيما وأن الحضور بدا منسجما ومتفاعلاً مع الأداء المتقن، ولا ننسى الفرقة الموسيقية التي أبهرت الحضور فعزف على آلة الكمان. العازفان مدحت أبو فخر، نبيل نصر، وعلى آلة القانون العازف طلال غنام وعلى آلة العود العازفان إحسان شعبان وجهاد غازي، وعلى آلة الرق إياد نعمة وبمشاركة من ضيوف الشرف أحمد غنام وطارق الحلو غنيا القدود الحلبية والأغاني الشعبية واختتمت الأمسية بأغاني الميلاد المجيد وترانيم العيد لتنعم سورية بلحن الحياة والسلام .