عناوين العام 2021

ورشات عمل ولقاءات واجتماعات ونقاشات وخطط وبرامج حفلت بها مختلف الدوائر الحكومية على مدار العام 2021 الذي يحزم آخر حقائبه ليمضي بعد بضعة أيام، فالجميع قدم جهداً بهذا الاتجاه أو ذاك، إلا أن الظروف العامة وحجم التحديات أكبر من أن تأتي النتائج على طبق من ذهب، هكذا يرى الكثيرون.
بمقابل كل تلك الجهود بدت العناوين الأبرز خلال العام تلك التي تشير إلى الغش والتدليس والتلاعب في أسواقنا المحلية، ورفع الأسعار هو السمة الغالبة لكل السلع والمنتجات، أغذية وألبسة وأحذية وتجهيزات وخضار وفواكه وفروج وأدوية وقطع تبديل وبطاريات وغيرها الكثير الكثير..
حتى المواد المدعومة التي تُسلم للمواطن على البطاقة (الذكية) لم تَسلم أسعارها من فورة الارتفاع (الرز، السكر، الزيت، الشاي، المازوت، البنزين) وحتى الكاز وهو مادة غير مدعومة طرأ ارتفاع على سعرها.
عناوين غيرها جاءت لتتحدث عن نقص في عدد الفنيين بهذا المعمل، وقلة الكوادر الطبية والتمريضية في إحدى المحافظات، وتراجع مستوى الخدمات في هذه البلدية وعدم وصول مازوت التدفئة لـ 60% من المواطنين، وتحكم الأسواق السوداء في الكثير من المواد المدعومة وأولها الخبز والمازوت، في هذه الأيام الباردة..
في مكان آخر يطالعنا الحديث عن مشاريع مؤجلة من سنوات، وبعضها متعثر لعدم توفر التمويل أو نكول المستثمر عن الاستمرار بالعمل، أو عدم تقدم أي مستثمر لتنفيذ بعضها، إلى جانب تأخر توريد مواد أولية وغيرها لعدم تقدم أي من التجار والموردين إلى مناقصات القطاع العام..
ولا تغيب عناوين لها علاقة بالضرائب المرتفعة والرسوم والتهرب الضريبي الذي ارتفعت مستوياته إلى حدود غير مسبوقة في ظل وجود أصحاب فعاليات اقتصادية وتجارية وغيرها بارعين في الهروب وعدم تسديد التزاماتهم إلى الخزينة العامة..
وفي القطاع التربوي كثرت الشكاوى عن التراجع الواضح في مستويات التدريس داخل القاعات الصفية وعدم التزام الكثير من المدرسين بأداء مهامهم إلى جانب حالة من عدم الانضباط نتيجة غياب القدرة على ضبط سلوك الطلاب، ومناشدات بالحد من انتشار الدروس الخصوصية التي باتت سمة العصر هذه الأيام، والطالب حتى لو كان بالصف الأول الابتدائي يجب أن يتلقى دروساً خصوصية..
وتطول القائمة لاستعراض ما يواجهه المواطنون اليوم من متاعب جلها كانت نتيجة إهمال هنا أو تسيب هناك، وربما نقص بالموارد المالية لتغطية نفقات تأدية تلك الخدمة أحياناً، وهكذا..
هذا وقد حضرت بقوة مناشدات الفلاحين ومربي المواشي والدواجن بضرورة تقديم كل الدعم للقطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي والذي كان من أهم القطاعات التي حققت الأمن الغذائي على مدى عقود طويلة، واليوم الخطر يدهم هذا القطاع دون أن يجد من يرده..
هي ومضات تكررت على مدار العام وكانت حاضرة باستمرار في يوميات المواطن، الذي لا يزال ينتظر تنفيذ الوعود التي لم تنقطع على مدار العام..

 على الملأ -بقلم أمين التحرير محمود ديبو

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...