الثورة – همسة زغيب:
إنه مشروع فني جميل وفن عريق يحاكي الروح يوثق لنا حضارة مدينة دمشق القديمة بتراثها وأصالتها وقيمتها ، مجسدا بالرسومات والصور والمنحوتات لوحات تعيدنا لأكثر من عشرة آلاف عام إلى آثار لاتزال دليلا على الإبداع السوري العريق هذا ماشهدناه ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري تحت عنوان ‘عشرة آلاف عام’ الذي أقامته وزارة الثقافة .
افتتحت وزارة الثقافة مسابقة (الملصق) البوستر التي تقيمها مديرية الفنون الجميلة في مكتبة الأسد ، بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة عماد كسحوت .
وقد عبرت وزيرة الثقافة عن أهمية المعرض لأنه لدينا الكثير من المعارض لكن هذا المعرض هو الأول في إطار أيام الفن التشكيلي السوري و كان من أهم الفعاليات لأنه فن بصري يخاطب العقل والفكر والحواس وهو يكاد يتفوق على فن التصوير أو النحت لأنه يعتمد على أدوات التقنية الحديثة المعاصرة بكل أشكالها ، وعلى الرغم من الحرب الهمجية على سورية والظروف القاسية لكن الفنان السوري استمر ونجح وأثبت انه قادر على المحافظة على إبداعه وحضوره الفني اللافت وهذا ماشهدناه على الساحة الفنية من خلال تطور الحركة التشكيلية السورية وحضور المعارض والملتقيات والندوات وزيادة بالإنتاج الفني .
وأما مدير الفنون الجميلة قال: لأول مرة في سورية يقام “معرض البوستر” ضمن فعاليات الفن التشكيلي السوري و المعرض قدم لوحات فنية جميلة جسدت جمالية الطبيعة السورية عبر الرسومات والنقوش ، وكان من شروط هذه المسابقة الاحتفاء بنفس عنوان فعالية أيام الفن التشكيلي “عشرة آلاف عام ” وكل لوحة تعبر بطريقة مختلفة عن تاريخ سورية العظيم والمعالم والأوابد الأثرية السورية التي تعكس عراقة وحضارة بلادنا ، فنحن نحاول تحفيز الفنانين الشباب خصوصا لتقديم أفضل أعمالهم من خلال هذه المشاركات .
و تحدثت الفنانة خلود الكود أن المعرض ركز على العنوان عشرة آلاف عام ، وتناولت طريقة الكتابة المسمارية وهي أول أبجدية اكتشفت بالعالم وسورية ، فنحن الفنانين نفتخر بتراثنا ونشكر وزارة الثقافة لاهتمامها بالمبدعين السورين الفائزين.
وفي الختام تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمسابقة الأولى لتصميم البوستر ، وكرمت وزارة الثقافة السورية الفنانين الثلاثة الأوائل وفقا للجنة التحكيم وهم : سارة شمس الدين ، ومنى بوحمدان وبنان التيناوي .
وقدمت عشر جوائز تقديرية تشجيعية لعدد من الفنانين المشاركين بالمعرض.