كهرباء من دون النفط

أحدثت الطاقة الشمسية فرقاً لدى من استطاع إليها سبيلاً، ومن المتوقع أن تُحدث بعد أشهر فارقاً في الشبكة السورية بدخول المحطات التي أعلن عن البدء بإنشائها والتي تزيد استطاعتها على ألف ميغا، وهذا يعادل تقريباً 40% مما يُنتج من الكهرباء حالياً.

اليوم بات واضحاً وملموساً للجميع أن البلد يتوقف بغياب الكهرباء والمشتقات النفطية، كما بات واضحاً أن إنتاج الكهرباء يُمكن أن يكون بنسبة كبيرة بعيداً عن النفط والغاز وبوفر اقتصادي كبير على خزينة الدولة التي عليها أن تتحرك بشكل أكبر وبتعمق أكثر في موضوع الاعتماد على الطاقات المتجددة، ولا سيما طاقة الرياح التي تعطي الكهرباء على مدار الساعة بعكس الطاقة الشمسية التي تُعطي في النهار وتتوقف بالليل.
الوضع المتردي للمواطن والبلد سببه توقف الإنتاج وانخفاضه بسبب غياب الكهرباء ونقص في المشتقات النفطية، وعودة الحياة مرهونة بعودة الطاقة، فعندما تتوافر الكهرباء تعمل كل المعامل والمصانع والورش والخدمات، وعندما يتوافر المازوت ينشط القطاع الزراعي، وتتحرك جرارات الحراثة وتعمل مضخات المياه وينشط الشحن والنقل، وتنخفض التكاليف، وفي المحصلة يتحسن الاقتصاد والوضع المعيشي للمواطن.
الأولوية للخلاص مما نحن فيه يجب أن يكون من ملف الطاقة بشقيه النفطي والكهربائي، من خلال تخصيص الدعم الكافي لهذا القطاع، لأن ما يتم تخصيصه من استثمارات في هذا القطاع يكون مردوده مضاعفاً في فترات قصيرة، ويُمكن أن يقدم الدعم لقطاعات أخرى تأكل اليوم موارد الخزينة وتستهلكها لتقديم خدمة أحسن ما يقال فيها إنها ليست جيدة.
مشاريع الطاقة مشاريع حكومية بامتياز، ولن تكون الاستثمارات الخاصة علامة فارقة إلا إذا كانت الخطط تسير باتجاه خصخصة الكهرباء، فالخزينة لا تستطيع تحمل أعباء شراء الكهرباء المُنتجة من القطاع الخاص، ولكن يُمكن إلزام المستهلكين الكبار للكهرباء بإنتاج الكهرباء وتبادلها مع الشبكة العامة في حال وجود فائض كان تعطي فائضها للشبكة في النهار، وتأخذ بدلاً منه في الليل.
موضوع الطاقات المتجددة بحاجة إلى دعم مطلق لتحقيق الوثوقية ولاسيما أن تشكيكاً كبيراً حصل بموضوع ألواح الطاقة الشمسية الموجودة في الأسواق، ولا بد من تكثيف الجهود لتوطين طاقات الرياح بكل الاستطاعات لأنها أكثر جدوى وفاعلية وإنتاج، وذلك من خلال الدعاية والإعلان ونشر الأبحاث وإجراء المقارنات والدراسات الاقتصادية، وأهم من ذلك إبعاد هذا الملف عن الصفقات والمحاصصات السوقية، فملف الطاقة يخرج البلد من الظلمة إلى النور ومن القلة إلى الوفرة.

على الملأ – معد عيسى

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة