لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية في سورية أن واشنطن تنتهج سياسة التوحش ونشر الإرهاب لإطالة أمد الأزمة في سورية، وذلك من خلال العدوان المباشر أو دعم التنظيمات الإرهابية التي تأتمر بأوامرها، ومنها ميلشيات قسد الانفصالية العميلة وتنظيم داعش الإرهابي، وتشجيع تلك التنظيمات على ارتكاب الجرائم بحق السوريين وإثارة الخوف والهلع بين صفوف المواطنين الذين يرفضون تواجد قوات الاحتلال ويعلنون انتماءهم لوطنهم ودعمهم للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
سياسة التوحش ونشر الإرهاب ظهرت في جديدها من خلال قيام قوات الاحتلال الأميركي بإنزال جوي على قرية الدشيشه الغربية بريف الحسكة الجنوبي عبر أربع مروحيات ومسيرة وقوة أرضية برفقة مسلحين من ميليشيا قسد العميلة وتم فرض طوق على المنطقة ومداهمة عدد من منازل القرية وخلع أبوابها والعبث بمحتوياتها ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب لدى السكان وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات الاحتلال بمداهمة قرى ومنازل المواطنين بالتواطؤ مع ميليشيات قسد واختطاف الشبان وتجنيدهم عنوة في معسكرات العملاء.
ما تقوم به قوات الاحتلال الأميركي مع ميلشيات قسد الانفصالية من أعمال إجرامية يستكمله تنظيم داعش الإرهابي بدعم أميركي حيث أقدم هذا التنظيم المصنع أميركياً باستهداف حافلة عسكرية في البادية السورية ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من جنود الجيش العربي السوري، وهذا يشير بوضوح إلى الدعم اللوجستي الذي تقدمه قوات الاحتلال الأميركي لهؤلاء المجرمين وتأمين الحماية لهم في قاعدة التنف التي باتت ملاذاً آمناً لعناصر تنظيم داعش ما يعني أن الولايات المتحدة الأميركية تمعن في نشر الإرهاب لتحقيق أجندتها العدوانية وفي مقدمتها سرقة الثروات والمحاصيل الاستراتيجية للشعب العربي السوري وإبقاء المنطقة في حالة من التوتر وعدم الاستقرارضاربة عرض الحائط بالقوانين والقرارات الدولية.
سياسة التوحش الأميركية في سورية ودعمها لنشر الإرهاب عبر العدوان المباشر أو عبر أذرعها الإرهابية لن تثني الجيش العربي السوري عن استكمال حربه على الإرهاب وإفشال المخططات المعادية عبر توجيه الضربات الموجعة للتنظيمات والميلشيات التي تنفذ الأجندة الأميركية، ولابد من الإشارة إلى أن عمليات التسوية التي جرت وتجري الآن في المنطقة الشرقية وعودة الآلاف من المواطنين الذين غرر بهم إلى حضن الوطن تزيد من قوة سورية وتؤكد أن مصير الاحتلال والعملاء إلى زوال بهمة وبطولات جيشنا الباسل ووحدة شعبنا ودعمه لجيشه وقيادته.
حدث وتعليق -محرز العلي