اليوم يدق الآباء الطبول ببدء استنفار أسري لخوض طلابنا معركة الامتحان متسلحين بما تعلموه وأتقنوا فهمه في الفصل الدراسي الأول.. تقويم دراسي تحصيلي (شامل)، أحد أهم عناصر المنهاج التعليمي في ظل التربية الحديثة، لرصد نتائج المتعلمين وإدراك مواطن القصور ونواحي النجاح.
وبما يتيح إمكانية المقارنة بين النتائج على مستوى الصف الواحد وبين نتائج صفين أوأكثر، على أن يتسم التقويم بالموضوعية ودقة الأسئلة ووضوحها، والتدرج والوسطية للتمييز بين المتفوقين والمتوسطين والضعفاء، وهذه الصفات لاتنطبق على أسئلة بعض المواد الامتحانية، حيث يتوعد معلم مادة ما طلابه بأسئلة امتحانية في غاية الصعوبة أو فيها من التعقيد والعموم ما يموه المتعلم ويأخذه إلى تبني الاحتمالات والتأويلات.
أجواء امتحانية تسود البيوت السورية، يعيشها الآباء بحرص واهتمام على متابعة أبنائهم وتحفيزهم للاجتهاد والنجاح، على الرغم من التحديات المادية والنفسية التي تعترض مسيرة حياتهم الدراسية.
وعي الآباء وإيمانهم بأهمية وقيمة التعليم ونقلها إلى الأبناء يزيد الطمأنينة والثقة بأن الغد أجمل، بوجود أمهات يجلسن بالساعات مع صغارهن في الصفوف الأولى لتثبيت المعلومات والتأكد من فهمها واستيعابها، ومع آباء يعملون ليل نهار لتحقيق حلمهم بتميز أبنائهم ووصولهم إلى أعلى المراتب وهم مستعدون للتضحية بكل مايملكون في سبيل تمتع أولادهم بمستوى تعليمي لائق يتناسب مع المتطلبات الأساسية التي تفرضها الحياة العصرية.
من المهم اليوم تذكير طلابنا بقيمة الوقت والحرص على كل دقيقة لأنهم أكثر تحسساً للزمن، ومستعدون لشرائه نقداً إن أمكن قبيل الامتحان.
عين المجتمع- رويدة سليمان