عندما تترنح الصقور

تتفاوت الإشكاليات بين الحمائم والصقور.. مصطلحات تزهو في أروقة السياسة، وما بين الحمائم والصقور تكون مخرجات القرارات بمنعكساتها، متفاوتة الوقوع وفق الحدث على المستهدفين من نتائجها.. ما بين الخسة والانتشال من الهوّات..

كم فقدنا في حربنا ضد الإرهاب من صقور في صفوف جيشنا العربي السوري الذين كانوا في مقدمة من يقودونْ.. وكم من الصقور استهدفت بالقنص والاستهداف الفردي لأنهم كانوا خناجر تطعن صدور الأعداء، أقلقوهم وغيبوا النوم من عيونهم.

كم من الصقور الذين يستحقون اللقب ممن كرسوا حياتهم للذود عن حياض أوطانهم وشرف شعوبهم وقضوا في سبيل عقيدة الحرية والتحرير، التي آمنوا بها وبصوابية درب سلكوها لأجل ذلك.. تلك ميزة حقيقية للصقور الأباة.. وليس المزيفين منهم..

صقور أحرار العالم يخلدهم التاريخ، لأنهم أصبحوا مدارس يكثر روادها عندما يذكرون.. وتفتتح فيها صفوف جديدة مع كل ذكرى، حيث هم القدوة الحقيقية.. أولئك من كتبوا ملاحم بطولات صمود شعوبهم المستمدة من تضحياتهم..

الصقور متواجدون في معالم الحياة المختلفة.. في العسكر والسياسة والفن والطب والعلوم المختلفة وفي كل مجالات الحياة.. حيث صاروا مُثلاً تحتذى ومدارس في الوطنية والاعتزاز بقدسية أوطانهم والعمل لأجل إعلاء وجودها في المجالات كافة.

وصقور الحفاظ على سيادة الأوطان، وامتلاك حرية القرار، ومنع هيمنة الغير عليه رمزها حافظ الأسد.. وماو تسي تونغ ونلسون مانديلا. وفي المقاومة رموز ناضلوا وباتوا في زنازين المحتل الصهيوني،واستُهدفوا بعد تحريرهم رمزهم سمير القنطار.

وصقور حركات التحرر كثر أسماؤهم رموز يكثر تداولها.. مثل غيفارا.. شافيز.. كاسترو وعمر المختار. الحقيقة أنه عندما تترنح الصقور تبقى أسماؤها وقع في تاريخ الشعوب لتكون مثالاً يحتذى.. وكذا صقور جيوش استهدفت في غير أرضهم.

كل هؤلاء صقور حيواتهم تدرس في التاريخ، مدارسهم تلامذتها تزداد مع مرور الزمن.. لأن من يُدْعَوْنَ صقوراً في أوكارهم، الذين يَسْتَعْدون الشعوب، وينتهكون حرمات الأوطان، سياسياً أو عسكرياً، هم في الحقيقة ثعالب وذئاب وليسوا صقوراً.

وخير مثال لهم كيسنجر وكولن باول، ورواد البيت الأبيض، والأرعنان بوش الابن وترامب.. أما عسكرهم فكثر حدث ولا حرج.. يخططون ويرسلون أفراد جيوشهم ليموتوا خارج أرضهم لا يعرفون لماذا مثل من قتلوا في فييتنام وأفغانستان والعراق.

وتعود الذكرى عاماً بعد عام لتحيي مآثر صقور حقيقيين ناضلوا لأجل حرية الشعوب.. أولئك الذين قضّوا مضاجع المغتصبين لأرض الغير ومنتهكي حرمات أبنائها وأوقعوا النكبات فيهم.. صقور عسكريون يستحقون بحق إحياء ذكراهم مثل عماد مغنية وقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

إضاءات -شهناز صبحي فاكوش:

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة "أتمتة" السجلات العقارية.. هل تحمي الملكيات وتمنع الاحتيال؟ متري إلى دمشق.. علاقاتٌ تعود إلى مسارها الطبيعي بعد طيّ صفحة الأسد المخلوع نساء سوريات يصفن الرعب الذي تعرضن له في سجون الأسد المخلوع