هروب إلى الأمام..

الهروب إلى الأمام.. هي العبارة الوحيدة التي تلخص حال بعض المؤسسات الاقتصادية المعنية باحتياجات المواطن اليومية والمعيشية..

أما الهروب إلى الأمام، فهو خلق مشكلة غير هيّنة، أي وبعبارة أخرى فهو خلق مشكلة أكبر من الحالية لصرف النظرعنها، بحيث يصل المتلقي مواطناً كان أم مشاهداً إلى قناعة مفادها (ليتنا بقينا على همّ تلك الأولى)..!!.

“التجارة الداخلية” تقع في مشكلة تصريحاتها ووعودها بتسليم المواطن كامل مستحقاته منها، فتخلق مشكلة جديدة في آلية مصممة خبط عشواء لتوزيع الخبز عبر المعتمدين في دمشق وريفها، في خطوة تتقزّم معها مشكلة الزيت النباتي حتى تتضاءل.

وزارة المالية لديها مشكلة شرائح تكاليفها العشوائية وفوضى التعامل مع رسوم البيوع العقارية، فتخلق مشكلة في آلية التكليف لتكون الأولى أقل هماً وبذلك يكون الهروب إلى الأمام، وعلى ذات المنوال نسجت مؤسسة التأمين التي لم تتمكن حتى اليوم من إدارة ملف التأمين الصحي، ولم تتمكن من تقديم رقم ولو تقريبي عن أرباح الشركات مقدمة الخدمة وامتيازات مديريها ومجالس إداراتها، فتهرب للأمام بدراسة تُقَرّ عن رفع مبلغ التأمين الصحي، في وقت تتفنن فيه شركات تقديم الخدمة الصحية في معاناة المواطن.. والتأمين ومن فوقها المالية في وادٍ آخر..

الأمثلة على هذه الخطة في القطاعين العام والخاص أكثر من أن تحصى أو تُعَدّ، وممارسوها كُثُر كثرة الحجر والتراب، وفي وقت يعتبر فيها أولئك أنها ضرب من ضروب الحذلقة والالتفاف على الإحراج أو الفشل، يعرف المواطن تماماً كل تلك المؤسسات ووزاراتها ويعرف تماما الصادق من الهارب إلى الأمام منها..

أما السؤال الأهم في الأمر: لماذا لا يتم توثيق تصريح كل مسؤول وتاجر وصناعي واعتباره خطة ملزمة له للفترة اللازمة لتحقيق ما ورد في تصريحه؟.

الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم قرار بريطانيا رفع "تحرير الشام" من الإرهاب يتيح تفاعلاً أوثق مع سوريا