أذرع الأخطبوط الأميركي الغدار وصل هذه المرة إلى كازاخستان الحليف الروسي الأبرز في آسيا الوسطى..
النظام الإرهابي الأميركي أراد من خلال اشعال الاحتجاجات في كازاخستان خاصرة روسيا في آسيا الوسطى و دعمها وصولاً الى إعادة السيناريو الفاشل التي اتبعته في أوكرانيا و سورية و فنزويلا و إيران و باقي الدول الحليفة لروسيا في المنطقة و العالم…
أميركا ستبقى تلعب بالنار التي ستؤدي بنهاية المطاف الى حرقها من خلال حرق كافة أوراقها التي باتت مكشوفة للعالم و خاصة لروسيا و الصين اللذين شكلا محوراً مناهضاً للسياسة الأميركية و أنهيا مرحلة من الأحادية القطبية الأميركية التي سيطرت على العالم بعد انتهاء الحرب الباردة..
روسيا و الصين و حلفاؤهما لن يسمحوا لأميركا بتمرير سياساتها التخريبية في العالم بعد الدروس التي تعلموها في سورية و العراق و أفغانستان و أوكرانيا و التي عملت أميركا الى إثارة الاحتجاجات الملونة و دعمها وصولاً الى استقدام الإرهاب الى هذه الدول تماماً كما فعلت في سورية و العراق و أفغانستان..
روسيا تعلمت من دروس الماضي و أدركت النوايا الخبيثة الأميركية و أذنابها في المنطقة والعالم..
معاهدة الأمن الجماعي بزعامة روسيا جاءت ضمن هذا الإطار لتكون اللاجم الحقيقي و الفعلي لجماح النظام الأميركي الذي لامس الخطوط الحمراء الروسية في أكثر من منطقة..
فالمتابع للاحداث و المعطيات يدرك ان دعم أميركا للإرهاب العالمي في سورية و محاصرتها كان هدفه طرق البوابة الروسية الصينية و المخطط الإرهابي الأميركي أقرب إلى الحدود الروسية و يلامس سور الصين العظيم..
روسيا كانت ردة فعلها سريعة من خلال إغلاق الباب للمؤامرة الأميركية في كازاخستان و أذرع أخطبوطها الإرهابي التي امتدت الى معظم المناطق من خلال تدخلها السريع عبر إرسال قوة من منظمة الأمن الجماعي المؤلفة من ست دول أساسية هي روسيا وكازاخستان وأرمينيا وبيلاروس وقرغيرستان التي تأسست عام 2009 بعد الاحتلال الأميركي للعراق و أفغانستان وتمدد أيدي أميركا الخبيثة الى منطقة الشرق الأوسط و أفريقيا للعبث و إثارة الاحتجاجات بهدف السيطرة و سرقة الثروات و التي تصب في نهاية المطاف لخدمة الكيان الصهيوني و جعله القوة الضاربة في المنطقة..
روسيا و الصين لن يسمحا بعد الآن بنحاح الثورات الملونة المفتعلة..
هو إنذار بأن زمن الهيمنة قد ولّى.. و لم يعد بمقدار أميركا اللعب على الساحة الدولية كما تريد.
حدث وتعليق- شعبان أحمد