جبران بين ماري هاسكل ومي زيادة

مرت في 6 كانون الثاني ذكرى ولادة الفنان والأديب العالمي جبران خليل جبران ( 1883- 1931) وفي هذه المناسبة أستعيد إشكاليات علاقته مع ماري هاسكل ومي زيادة، فالناس لا تعرف إلا قصته مع مي زيادة، وتجهل تماماً صداقته الخالدة والمثمرة مع ماري هاسكل، التي كان يقول عنها بأنها ملاكه الحارس، وهي التي أرسلته وعلى نفقتها الخاصة عام 1908 الى باريس لدراسة الفن في أكاديمية جوليان، وكان لها الفضل الأكبر في تعزيز حياته الفنية والأدبية، ولقد تعرف عليها عام 1904، ثم فتحت الطريق أمامه لعرض رسوماته في مدرستها، وسرعان ما وجد نفسه معجباً بمواقفها وآرائها وطروحاتها في الفن والأدب والنقد.

ولهذا نجده يؤكد في خطاب أرسله لها من باريس، بأن نقدها الفني له كان له الأثر المهم في كل ماوصل إليه من نجاح في تشكيل اللوحة وعرضها. حتى أن ملاحظاتها النقدية دفعته فيما بعد للبحث عن لغة أخرى يتجاوز بها قيود المحترف الأكاديمي، أو الصوغ التقليدي. ليصبح همه الأكثر إلحاحاً التعبير عن الرمز من خلال الرسم والكتابة والبحث عن رومانسية خاصة تتميز بالليونة والخيال والروحانية.

ولا أدري لماذا طغت شهرة جبران خليل جبران ومي زيادة، على شهرة جبران وماري هاسكل وهو القائل: “حياتي موزعة بين امرأتين، امرأة الحلم، وامرأة الواقع”، وفي المحاضرة التي ألقيتها، في المهرجان الذي نظمناه عنه في صيف 2018 في دمشق وطرطوس، قدمت بعض الوثائق الورقية، التي تؤكد أن ماري هاسكل رافقت جثمانه من نيويورك إلى بشري، إلى جانب شقيقته مريانا، في حين لم تحضر مي زيادة، ولم تزر ضريحه في بشري. وهذه ناحية أهملها التاريخ الفني، ولم يتحدث عنها أحد. وهكذا وكما يقولون في العامية ” كان الصيت ولا يزال لمي التي لم يلتقها، وتم تهميش دور ماري التي هي أهم امرأة في حياته، باعتراف جبران في كتاباته وأقواله.

وهذه الحالة تشكل مظهراً، من مظاهر الانحطاط والتخلف في كتابات النقاد العرب حصراً، باستثناء قلة أنصفوا ماري هاسكل، وفي مقدمتهم الناقد اللبناني العالمي فيصل سلطان، الذي قدم أروع دراسة عن جبران، ومما جاء فيها قوله: بأن جبران كان يرسم جسد “ميشلين” ويعبر عن روح “ماري هاسكل”.

رؤية- أديب مخزوم

 

 

آخر الأخبار
"المنظمات الأهلية" تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتدمر 12 مسيرة أوكرانية كوريا الديمقراطية: التعاون الثلاثي بين واشنطن وسيئول وطوكيو يعمق المواجهة كنايسل: الناتو سيدخل حرباً إذا ضربت كييف العمق الروسي "السورية للتجارة"  امام اختبار تسويق  20 ألف طن حمضيات .. فهل تنجو ؟ الرئيس الروسي يقر العقيدة النووية المحدثة لبلاده تحضيراً للدعم النقدي.. المركزي يذكّر بضرورة الإسراع بفتح الحسابات الدفاع الصينية: تدريبات صينية – باكستانية مشتركة لمكافحة الإرهاب طهران: العقوبات الأوروبية والبريطانية ضدنا انتهاك واضح لحقوق الإنسان  الخارجية الصينية: مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين بكين وموسكو ثلاثة شهداء برصاص الاحتلال خلال عدوانه على جنين في زيارة عمل لبحث التطورات في المنطقة… الوزير صباغ يصل إلى طهران بايدن يمهد لترامب بتصعيد مع روسيا "الغارديان": الكرملين يعتبر أن بايدن يؤجج نار الصراع في أوكرانيا تشاينا ديلي: العلاقات التقنية الصينية الأمريكية بحاجة إلى تعميق السفير الضحاك: اعتداءات “إسرائيل” وامتلاكها أسلحة دمار شامل يستدعي بشدة إنشاء منطقة خالية من هذه الأ... أثرت سلباً على أداء المواصلات الطرقية بطرطوس.. تعديل تصنيف الطرق المحلية إلى مركزية دون زيادة الاعتم... زراعة 7000 هكتار بالشعير في درعا.. والأمطار تبشر بالخير تقييم أداء وجهوزية مراكز الكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة شح كميات مازوت التدفئة  المخصصة لدرعا