الثورة – لميس عودة:
عمدت الولايات المتحدة الأميركية لتنفيذ أجندات أطماعها ومخططاتها التخريبية على الجغرافيا السورية إلى إنشاء قواعد عسكرية غير شرعية لتكون بؤراً لتفريخ الإرهابيين الذين توكل إليهم مهام تنفيذ أعمال إرهابية من جهة، وتطويق حقول النفط ونهبها وكمنصات تجسسية في المنطقة من جهة أخرى.
ويتراوح عدد هذه القواعد اللا شرعية قرابة 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط مراقبة وتجسس وذلك حسب خرائط و تقارير إعلامية، وتضم هذه القواعد أكثر من ألفي جندي محتل بذريعة دعم أداة الارتهان الأميركي ميليشيا قسد الانفصالية وكذبة محاربة إرهابيي “داعش” صنيعة واشنطن وذراعها العدواني.
وقد أعلنت وزارة الحرب الأمريكية سابقاً أن عدد جنود احتلالها داخل الأراضي السورية، 503 جنود محتلين، إلا أن بعض التقديرات تقول إن هناك ما يفوق ألفي جندي لا بل إن هناك ما يقارب 3000 جندي أمريكي محتل في البادية السورية، إضافة إلى القواعد المنتشرة بمحافظات الحسكة و دير الزور كطوق إرهابي يحيط بمنابع النّفط والغاز والثروات الباطنية في الجزيرة السورية.
ووفق الخرائط فإن القواعد الأميركية غير الشرعية في سورية تتوزع كالتالي:
1- قاعدة رميلان: وهي أولى القواعد الاحتلالية الأمريكية بالقرب من مدينة رميلان النفطية في ريف الحسكة الشمالي الشرقي وفيها حوالي 500 جندي محتل.
2- قاعدة المالكية: وتسمى بقاعدة رميلان “2” جنوب مدينة المالكية بريف الحسكة وحولتها قوات الاحتلال الأمريكي إلى قاعدة عسكرية بعد توسيع مدارج المطار، ويبلغ تعداد جنود الاحتلال الأمريكي داخل هذه القاعدة 150.
3- قاعدة تل بيدر: تبعد هذه القاعدة 30 كم إلى الغرب من مدينة الحسكة، وهي مجهزة لهبوط الطيران المروحي الحربي، وتعتبر واحدة من القواعد فائقة الأهمية بالنسبة لقوات الاحتلال الأمريكي لقطع الطريق الدولي «إم 4» وتتكامل هذه القاعدة مع قاعدتي «لايف ستون» و «قسرك»، لتنفيذ المهام العدوانية في ريف الحسكة.
4- قاعدة لايف ستون: أقيمت على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة سد الباسل الجنوبي، وهي مهبط للمروحيات الحربية ويبلغ عدد قوات الاحتلال الأميركي فيها نحو 50 وهي نقطة إسناد لمروحيات الاحتلال.
5- قاعدة “قسرك”: تقع شرق بلدة تل تمر، على الطريق الدولي “إم -4”
6- قاعدة هيموس: من القواعد الأساسية بالنسبة لـقوات الاحتلال الأمريكي وتقع غرب مطار القامشلي، وزاد الاحتلال الأمريكي تعداد قواته فيها مؤخراً وبات عدد جنوده فيها 350 محتلاً.
7- المدينة الرياضية: وتحتل القوات الغازية المدينة الرياضية الواقعة بالطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة، وفيها أكثر من 150 جندياً محتلاً، وقد أنشأت خلال المراحل الماضية أنفاقاً تمكن آليات الاحتلال الأمريكي من الانتقال من المدينة الرياضية إلى «سجن الحسكة المركزي»، ومهمة هذه النقطة قطع الطرق الواصلة إلى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة.
8- قاعدة الشدادي: وتقع ضمن معمل الغاز الواقع على بعد 1 كم من مدينة الشدادي النفطية، مجهزة لهبوط الطيران المروحي الحربي، وإقلاع الطيران المسير، وعدد قوات الاحتلال الأمريكي فيها 350 جندياً محتلاً.
9- قاعدة حقل العمر: أهم قواعد الاحتلال الأميركي تقع في المدينة العمالية التابعة لحقل العمر النفطي بريف دير الزور، وهي كبرى القواعد العسكرية للاحتلال الأمريكي، وقد تم تزويدها بمهبط للطيران المسير والمروحي وتحتوي على 12 مروحية حربية ولا يعرف عدد العناصر فيها.
10- قاعدة حقل التنك: وتقع في ريف دير الزور مزودة بمهبط للمروحيات ويوجد فيه 4 مروحيات حربية وحوالي 50 جندياً أمريكياً محتلاً.
11- حقل كونيكو: ويبلغ عدد قوات الاحتلال الأمريكي في حقل الغاز الواقع إلى الشمال من مدينة دير الزور 50جندياً محتلاً.
12- قاعدة الرويشد: وهي قاعدة إمداد برّية في منطقة مثلث البادية التي تربط بين محافظات دير الزور – الحسكة – الرقة، تقع داخل المشفى الوطني في قرية الرويشد، وتبعد عن حقل العمر النفطي حوالي 45 إلى الشمال الشرقي، مزودة بعربات مصفحة من طراز «برادلي».
13- باغوز فوقاني: وتقع في بلدة باغوز فوقاني بريف دير الزور ضمن مبان سكنية، فيها 25 جندياً أميركياً محتلاً يحرسهم إرهابيو قسد.
14- قاعدة “التنف”: يضاف إلى تلك القواعد العسكرية للاحتلال الأميركي على الجغرافيا السورية قاعدة “التنف” الإستراتيجية، حيث تفخيخ البادية السورية من أهم الأهداف في أجندات واشنطن التخريبية من خلال السيطرة على معبر التنف الحدودي الذي حولته إلى قاعدة إرهاب عسكري عام 2017، وتقع في منطقة المثلث السوري العراقي الأردني.
وتسعى واشنطن من وراء إقامة قواعد عسكرية على الخريطة السورية لتطويق آبار النفط والغاز بزنار إرهابي، فضلاً عن محاولة قطع جسور التلاقي بين دول محور مقاومة.