كي لا نتأخر!!

عندما توجه العشرات من مزارعي الحمضيات بمناشدات معززة بفيديوهات وصور عن ترك موسم الحمضيات على الشجر وتساقط كميات كبيرة منه على الأرض لضرورة التدخل وإنقاذ تعب وشقاء موسم كامل يحفظ كرامة أصحابه من مد اليد للآخرين تعتمد على قيمة بيع موسمه، كان أغلبيتهم يدركون أن صوتهم سيبقى صداه في محيط أراضيهم ولم ينتظروا تحركاً إنقاذياً سواء على مستوى المحافظة أو من السلطة التنفيذية لمعالجة معوقات تسويق أحد أهم محاصيلنا الاستراتيجية وهي معوقات مستمرة منذ سنوات، وفوق ذلك جاءت تلك التصريحات الصادمة والمحدودة الرؤية من البعض بأن لا جدوى اقتصادية من إقامة معمل عصائر في الساحل وزادت المعاناة بعد إجراءات تسعير الكيلو بسعر زهيد للفلاح من السورية للتجارة في وقت يباع القليل في صالاتها والسوق بأسعار مضاعفة.

ومع تضاؤل الأمل بإنقاذ موسم تسويق الحمضيات وما قد يترتب على ذلك من مشاكل وأعباء معيشية على المزارعين جاء التوجيه من مقام الرئاسة بضرورة اتخاذ قرارات وإجراءات سريعة لمعالجة تسويق المحصول، وبالفعل وخلال ساعات قليلة تواجد وفد حكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين بالقضية في اللاذقية ومن خلال التواصل المباشر مع المعنيين اتخذت جملة إجراءات وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الموسم سيتم تسويقه بأسعار معقولة تغطي التكلفة زائد هامش من الربح وإيصال الدعم للمزارعين وغيرها من الإجراءات الفورية لحل المشكلة.

الفرحة التي يعيشها مزارعو الحمضيات لمعالجة معوقات الموسم الحالي وثقت نشر الصور، ورفع الصوت عالياً بأنه عندما يصل لمقام الرئاسة سيأتي الإجراء المنتظر يحمل معه عشرات الأسئلة والاستفسارات، أولها والأكثر صدمة فعلاً أنه هل يعقل أن تتراكم وتتداعى التأثيرات الكارثية للتأخر والتغاضي المعتمد في معالجة أزمات وقضايا في قطاعات كثيرة؟!

وما الذي كان يمنع تنفيذ ما حصل أمس في قضية الحمضيات بشكل معاكس بحيث تعلن الجهات المعنية حالة الاستنفار وتتكامل جهودها وإمكاناتها وتبادر فوراً ورغم كل المعوقات الخارجية لاتخاذ الخطوات السريعة نفسها التي اتخذت أمس وقدمت رؤى تتضمن الإحاطة بملف تسويق الحمضيات هذا العام ويجري تعميم التجربة على بقية الملفات؟ لا نعتقد أن هناك ما يمنع ذلك ويبقى السؤال الأهم: لماذا؟.

الكنز- هناء ديب

 

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج