هذا العام ليس ككل عام بالنسبة لمزارعي الحمضيات… وعلى الرغم أن البداية كانت شبيهة بالأعوام الماضية من حيث تدني الأسعار وتعرض المزارعين لخسائر فادحة خاصة أن الهطولات المطرية لم تساهم بشكل إيجابي مما أثر على حجم الثمر لتصبح المعاناة أصعب والخسائر أكبر…
كما يقال…العبرة في الخواتيم…فعلى الرغم أن البداية كانت غير مبشرة على الإطلاق إلا أن التدخل الأخير المتمثل بتوجيه الرئيس الأسد ليتوجه وفد حكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء لتتبع واقع تسويق الحمضيات ووضع الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة موضع التنفيذ وبما يضمن حقوق المزارعين حيث تم بحث كل الوسائل والسبل التي تفضي إلى تسهيل تسويق المنتج بما يعود بالمنفعة على المزارعين.
التدخل حسب ما أكد رئيس مجلس الوزراء سيكون لصالح المنتجين ولن يتم تحميل نقل المحصول أي تكلفة إضافية ضمن الأراضي السورية في حين أن المؤسسة السورية للتجارة ستستنفر وتعمل على مدار الساعة لوضع الإجراءات المتعلقة بتسويق الحمضيات موضع التنفيذ كما ستستمر المحاولات لدعم إجراءات التسويق الخارجي رغم الصعوبات.
الحديث عن واقع محصول الحمضيات له هموم وشجون فالواقع مازال يزداد سوءاً عاماً بعد عام دون حلول ناجعة على أرض الواقع فبالرغم من الحشد الحكومي كل عام لدعم المزارعين والمحصول إلا أن النتائج كانت تأتي مخيبة للآمال وهو أمر تكرر هذا العام ولكن بشكل أصعب وكانت النتائج المتوقعة كارثية لولا التدخل الكريم من السيد الرئيس لتهب الحكومة وتعلن عن تدخل مفتوح بلا حدود مما يجعلها في امتحان صعب مفاده عدم إنجاز حلول مرضية على الصعيد الشعبي والجماهيري…
كما قلنا العبرة في الخواتيم فعسى أن تكون إجراءات الجهات المعنية على قدر المسؤولية تجاه التدخل الكريم لسيادة الرئيس بشار الأسد…
على الملأ- باسل معلا