تطمينات الدعم

على مدار أربعة أيام شهد هذا الأسبوع لقاءات نوعية لوزراء في الحكومة هم المعنيون بشكل مباشر بملف الدعم وما يثار حوله من إعادة هيكلة تتضمن استبعاد فئات من الدعم والإبقاء على معظم المستفيدين حالياً من الدعم والذين هم غالباً من العاملين في الدولة أو المتقاعدين أو العسكريين.

وخلال الجلسات الأربعة التي شهدتها قاعة الاجتماعات في مؤسسة الوحدة مع صحفيي “الثورة وتشرين” بلغ حد التطمينات التي أطلقها الوزراء الأربعة (الاقتصاد، التجارة الداخلية، النفط، الاتصالات) بحيث كان من الواجب الاقتناع بأن ما يجري الاستعداد للإعلان عنه قريباً حول ملف الدعم يلقى العناية والدراسة الكافية والبحث في أدق التفاصيل بما يفضي إلى نتائج أقرب إلى الإنصاف بحيث لا يتم استبعاد من هو مستحق، وأن يحظى المستحق بكامل الدعم الذي توفره الدولة للشرائح الضعيفة ومحدودة الدخل.

ولعل أكثر ما أثار الجدل هو موضوع الملكية، كأن يملك المواطن أكثر من بيت في المحافظة الواحدة، وسيارة محركها فوق 1500 CC وسنة صنعها من 2008 وما بعد، حيث أن هذا المعيار فيه الكثير من الإشكاليات التي قد لا تعطي النتائج الصحيحة في تحديد الشرائح المستهدفة، ومع ذلك فقد جاءت التطمينات بأن الموظف ومحدود الدخل لن يتم المساس به فيما يتعلق بالسيارة، لكن بالنسبة لملكية البيوت فهذا الأمر ما زال قيد الدراسة.

حتى الآن يجري الحديث عن 20 معياراً يشمل شرائح مختلفة من المجتمع قد يتم استبعادها من الدعم، والأمر ما زال قيد الدراسة المتأنية كما علمنا من وزراء الحكومة الأربعة الذين تحدثوا باستفاضة عن أدق التفاصيل فيما يختص بهذا المشروع.

النتائج كانت مؤلمة بالتأكيد على حد اعترافهم لكن الخطوات القادمة ستكون بالاتجاه الذي يخفف عن كاهل الشرائح الأضعف في المجتمع من خلال توجيه كتلة الدعم التي ستوفرها الدولة من استبعاد الشرائح المحددة، وتوظيفها لتحسين معيشة المواطنين ولرفع مستوى الخدمات وغيرها.

وإلى أن يتم إقرار ما يلزم بخصوص ملف الدعم ينتظر المواطن أن يقترن قول الحكومة بفعلها لجهة النظر بواقع الشرائح الاجتماعية الأضعف مادياً والسعي لتحسين أوضاعها المعيشية من خلال حزمة من القرارات والإجراءات لتكتمل معها عملية إعادة هيكلة الدعم وتعطي النتائج المرجوة.

حديث الناس -محمود ديبو 

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً