الثورة- ميساء العجي:
إيمانا بدمجهم بالمجتمع ومشاركتهم لكل مجالات الحياة نفذت وزارة التربية بالتعاون مع مؤسسة الاولمبياد السوري الخاص مبادرة بالإرادة ..أنا قادر.. أنا قائد.. فقد تمت مشاركة ستة عشر لاعبا من مصابي داون المشاركين في برنامج القادة ضمن مؤسسة الأولمبياد السوري الخاص وإعطاؤهم الفرصة حتى يسيروا أعمال وزارة التربية لمدة أربع ساعات.. وبدأت الفعالية بتسليم لاعبي الأولمبياد السوري الخاص مهام الوزارة بدءا من منصب الوزير ومعاونيه ومديري التوجيه والامتحانات والمعلوماتية ورئيس الديوان والإعداد والتدريب والتعليم الخاص والجاهزية والتعليم الأساسي والثانوي ومدير الرقابة الداخلية والتخطيط والتعاون الدولي ورئيس المكتب الصحفي.. وبدأ العمل بتولي كل مدير مكان عمله ومتابعة شؤون مديريته وبعد ذلك يجتمع وزير التربية المفترض مع المديرين المفترضين لمناقشة واقع توظيف إمكانيات ذوي الإعاقة وبعد مناقشة يتم الاتفاق على صدور قرارات تدعم أصحاب داون من ذوي الإعاقة .
وهذه الفعالية تمثل تجربة مهمة ومؤثرة للشخص ذاته وتمنحه الثقة و الانفتاح،
وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في سورية وتسعى الى تعريف هؤلاء الاشخاص بهيكلية وزارة التربية ومهام الوزير ومديري الإدارات.
وقد أوضح اللاعب حمزة ديب الذي استلم مهام الوزير عن سعادته بهذه التجربة ورغبته في إعادتها مرة جديدة .
كذلك اللاعبة أسماء ناصر زين من الأولمبياد الخاص والتي تسلمت منصب مدير الإعداد والتدريب التربوي لمدة أربع ساعات هي تمارس هواية رفع الأثقال والقوة البدنية 85كغ وشاركت في بطولات عدة في حمل الأثقال في اليونان وامريكا والنمسا وأبو ظبي محرزة الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية ومازالت تتابع نشاطها في هذا المجال كان آخرها المشاركة في بطولة الأثقال في محافظة حمص.
فيما اللاعبة رهف رحمون التي تلعب البوتشي هي في الصف السادس بمدرسة نهلة زيدان تولت منصب مدير المعلوماتية وتجولت في اقسامها ومديرياتها وتعرفت على عملها لا سيما دائرة الحاسب التعليمي ودمج التكنولوجيا بالتعليم والتعلم المتمازج .
كذلك احمد دوماني عبر عن تحقيق حلمه باستلام مهامه كمعاون وزير التربية لمساعدة المواطنين جميعا من معلمين واداريين وطلاب لاجتياز أي صعوبة تقف امامهم وتمنى راجيا الزام المدارس الخاصة بإقامة فعاليات سنوية تتضمن أنشطة رياضية وفنية بالتعاون مع مديريات التربية والاولمبياد الخاص السوري
أيضا هانيا نابلسي تعمل معلمة في جمعية الأمل بالغد كانت ضمن المبادرة كرئيسة الديوان في الوزارة وقالت أن هذه التجربة كانت رائعة بالنسبة لها فقد تعرفت على عالم آخر غير العالم الذي تعيش فيه واستمتعت كثيرا بهذه التجربة
لقد كان لهذه الفعالية دور كبير في توجيه رسالة مجتمعية بأهمية دور ذوي الاعاقة الحياتي والاجتماعي والتربوي وضرورة مساهمتهم في الحياة العامة واستثمار قدراتهم في تحقيق المنفعة لهم وللمجتمع.