وكالات – الثورة- حرر التقرير الإخباري دينا الحمد
يواصل الفلسطينيون في النقب تصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما في قرى تل السبع وشقيب السلام، حيث تعزز شرطة الاحتلال عدد قواتها في المنطقة لقمع المتظاهرين الفلسطينيين.
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما تتعرض له النقب حاليا ومنطقة الأغوار من استهداف مبرمج للاستيلاء عليها.
ونقلت وكالة وفا عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان اليوم أن ما تتعرض له الأغوار والنقب حاليا دليل واضح وحاسم على خطورة العقلية الاستعمارية التي تسيطر على مفاصل الحكم داخل كيان الاحتلال، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال توفر الغطاء لاستكمال إحكام السيطرة الإسرائيلية، وتحويل التجمعات السكانية الفلسطينية إلى معازل تغرق بمحيط استيطاني واسع، وحصر المواطنين الفلسطينيين في بؤر منفردة تسهل السيطرة عليهم بعد الاستيلاء على أراضيهم وتخصيصها لصالح الاستيطان وأغراض كيان الاحتلال الاستعمارية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أن قوات الاحتلال تواصل تدمير الأرض الفلسطينية وحراثتها بالدبابات والآليات العسكرية الثقيلة بما فيها المزروعات وحقول القمح، وتدمير جميع مقومات صمود الفلسطيني في الأغوار، وطرد المواطنين من أماكن سكناهم، بهدف ضم تدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
في الأثناء أعادت قوات الاحتلال إغلاق البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة الناقورة، قرب ما يسمى مستوطنة “شافي شمرون”، شمال غرب نابلس.
وذكرت وكالة وفا نقلا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن قوات الاحتلال أعادت إغلاق البوابة، التي تشكل منفذا رئيسيا للمواطنين الذين يتنقلون بين محافظتي جنين ونابلس، بعد تمكن الأهالي من فتحها، في وقت لاحق، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال استجلبت المزيد من جنودها في محيط البوابة، وجرى تحويل خط المرور عبر بلدة سبسطية باتجاه مدينة نابلس.
على التوازي اقتحمت قوات الاحتلال، منزل محافظ القدس ومنازل أشقائه في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتقلت ابن شقيقه، بعد أن نفذت عمليات تفتيش في المنازل وحطمت محتوياتها وألقت جزءا منها خارج المنازل.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بحسب ما أفادت به دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
من جهة أخرى يواصل المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال وعددهم قرابة الـ(500)، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية لليوم السادس عشر على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، تحت شعار (قرارنا حرية).
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، أنّ قرار الإداريين جاء على ضوء سياسة التصعيد التي انتهجتها سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت بحق أسرى سابقين ومعتقلين جدّد (1595).