الثورة – حرر التقرير الإخباري فؤاد الوادي :
يحفل التاريخ الأميركي بالمجازر والجرائم والممارسات الإرهابية، ولعل هذا الأمر بات يعرفه القاصي والداني لأنه ببساطة لا يزال يجري على مرأى ومسمع العالم أجمع، غير أن ما تقوم به الولايات المتحدة بالخفاء وخلف الكواليس بعيداً عن الأعين، أخطر بكثير مما تقوم به بالعلانية، لاسيما تلك التجارب غير الأخلاقية على البشر سواء في داخل الولايات المتحدة أو خارجها، بدءاً من التجارب البيولوجية وليس انتهاء بالتجارب الإشعاعية السامة، لكن الأكثر خطورة في ذلك كله أن تلك التجارب والبرامج التي كانت تقوم بها الحكومة الأميركية وبسرية مطلقة وبإشراف من وكالة المخابرات المركزية كانت تتم على الأطفال وعلى ذوي الإعاقة وعلى الأميركيين من أصحاب البشرة السوداء وفي أحيان كثيرة على السجناء.
وضمن هذا السياق فقد ذكر موقع “روسيا اليوم ” أن أربعة سجناء في ولاية أركنساس الأمريكية قاموا برفع دعوى قضائية ضد إدارة سجنهم والطبيب المحلي، بسبب إجراء “تجارب طبية” عليهم.
وذكر الموقع نقلاً عن صحيفة “غارديان” البريطانية اليوم أن السجناء اتهموا إدارة السجن بأنها لم تخبرهم مسبقا عن محتويات عقار “إنفرمكتين” (المضاد للطفيليات) الذي تم وصفه لهم وهم مرضى بـ “كوفيد-19″، وعن الآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء.
كما أفاد الموقع بأن نزلاء السجن الأربعة قد ذكروا في نص الدعوى التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في أركنساس نيابة عنهم، أنهم يعانون من المشاكل في الرئة، والإسهال والآلام في المعدة.
وجاء في النص بحسب موقع ” روسيا اليوم ” ما يلي: “المدعون تناولوا جرعات عالية بشكل لا يُصدق من دواء يتفق اختصاصيون طبيون ذوو مصداقية، وإدارة الغذاء والدواء، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) على أنه ليس علاجا فعالا ضد كوفيد-19، وأنه إذا تم إعطاؤه بجرعات كبيرة فهو أمر خطير على سلامة الإنسان”.
وذكر الموقع أن 250 سجينا على الأقل تناولوا هذا العقار.
المصدر- وكالات